هكذا تسعى روسيا لتشويه معالم مدينة تدمر الأثرية

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن موسكو ستسلم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو" مواد أرشيفية تلزم لعملية إعادة إعمار مدينة تدمر الأثرية بما فيها نموذج ثلاثي الأبعاد للمدينة، في خطوة واضحة لتدخّل روسيا في العبث بمقدرات سوريا التراثية والحضارية.

وقال شويغو الذي يشغل منصب رئيس الجمعية الجغرافية الروسية في مقابلة مع وسائل إعلام روسية إن "اليونيسكو أعلنت في وقت سابق ضرورة إيجاد أموال لإعمار هذا المعلم الحضاري، وعندما تمت دعوتنا لذلك ووافقنا"، حسبما نقلت صحيفة "تشرين" الموالية.

ألبوم خاص

وأشار شويغو إلى أن "أعضاء الجمعية الجغرافية الروسية مستمرون في دراسة المواد الأرشيفية، ووجدوا صورا فوتوغرافية التقطها الرحالة الروس عند زيارتهم لتدمر عام 1872".

وبيّن وزير الدفاع الروسي أن "فريقا من العلماء في الجمعية يقومون بإعداد ألبوم خاص، يظهر أوضاع تدمر في الماضي، وأوضاعها الحالية، وهذا الأمر ضروري جدا لإدراك الجهود التي يجب بذلها"، وفق زعمه.

وأضاف شويغو أن روسيا "أعدت نموذجا ثلاثي الأبعاد لتدمر الحالية المدمرة" التي دمرتها طائرات الاحتلال الروسي وطيران النظام، مردفاً أنها ستسلم اليونيسكو بعد شهر أو شهرين كل المواد اللازمة، لتقييم حجم الأعمال التي يجب أن تنفذ لإعمار تدمر، وفق قوله.

وكانت روسيا قدمت في تشرين الثاني من عام 2017 وخلال مراسم أقيمت في إطار منتدى سان بطرسبورغ الثقافي الدولي لنظام الأسد نموذجا رقميا ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر.

يشار إلى أنه في آذار 2017 تمكنت ميليشيا أسد الطائفية بدعم جوي روسي من السيطرة على مدينة تدمر بعد معارك مع تنظيم داعش الذي تمكن في مطلع كانون الأول 2016 من السيطرة على تدمر بعد ستة أشهر تمكن ميليشيا أسد من السيطرة عليها عقب انسحاب التنظيم نحو شرقي ديرالزور آنذاك.