ما هو نوع السلاح و حجم القوات الروسية في مطار دير الزور العسكري؟

بعد أن تنامت أطماع الدول المشاركة في الحرب ضد "داعش" شرقي سوريا أيقنت روسيا أن عليها توسيع نفوذها في المنطقة وذلك لكي تضمن مصالحها ومكاسبها من الموارد الطبيعية وكذلك لتحجيم دور إيران المتنامي هناك فكان مطار دير الزور العسكري وجهة القيادة الروسية، بحسب مراقبين رأوا أيضاً أن الغرض من إنشاء قاعدة للعمليات العسكرية الروسية في منطقة غرب الفرات كان على غرار إنشاء الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية لها في حقل كونيكو للغاز شرق الفرات في محافظة دير الزور.

الموقع الاستراتيجي للمطار

يقع مطار دير الزور العسكري في جنوب شرق مدينة دير الزور ويبعد عنها حوالي 10 كيلو متر، كان يضم طائرات مدنية بالإضافة لمربضين للطائرات العسكرية، ومع انطلاق الثورة السورية ولاحقاً الهجمات العسكرية التي نفذها الثوار ضد ميليشيا أسد في مدينة ديرالزور، قامت الأخيرة بتحويله إلى مطار عسكري مستخدمة طائراته لقصف أحياء المدينة بشكل شبه يومي.

حجم القوات الروسية

تحدث مصدر خاص لأورينت نت عن حجم القوات الروسية المتواجدة في مطار دير الزور العسكري قائلا "منذ سيطرة ميليشيا أسد على مطار دير الزور العسكري استجلبت روسيا عدداً كبيراً من المقاتلين إلى المطار وينقسم هولاء إلى عدة أقسام حسب المهام الموكلة إليهم".

 وأوضح المصدر أن القسم الأول يضم الشرطة العسكرية الروسية والتي تتكون من مزيج من المقاتلين الروس والشيشان والذي يتكلم بعضهم اللغة العربية ويقومون بدوريات داخل مدينة دير الزور. 

أما القسم الثاني فيضم جنوداً نظاميين تابعين للجيش الروسي وتنحصر مهامهم في العمليات القتالية وحراسة منشات المطار وصيانة العتاد العسكري الروسي. والقسم الثالث فيحوي قوات خاصة روسية تقوم بعمليات استطلاع وتدريب مقاتلين من ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام.

كما نوه  المصدر إلى وجود بعض الضباط الكبار اللذين يشرفون على عمل هذه القوات وأيضاً وجود مسشاريين عسكريين ومدنيين.

نوع الأسلحة الروسية 

في هذا الإطار، أكد المصدر أن المطار يحوي مدرعات روسية حديثة يستخدمها الجنود الروس أثناء تحركاتهم في المنطقة بالإضافة الى وجود عدد من راجمات الصواريخ الروسية الحديثة الصنع والتي استخدمت أثناء المعارك مع تنظيم "داعش". بالإضافة إلى وجود عدد من الصوريخ الحديثة المتوسطة المدى داخل المطار وبحراسة روسية مشددة ويمنع الاقتراب منها.

وأشار إلى وجود عبارة نهرية حديثة تستخدم لنقل الجنود والمدرعات إلى الضفة الشرقية من النهر، كما نوه المصدر إلى عدم وجود طائرات عسكرية روسية في المطار، وقال إن روسيا تستخدم طائرات الشحن السورية لنقل الجنود والعتاد جوا من وإلى قاعدتها الرئيسية في حميميم.

اهمية المطار لدى روسيا

تحدث المحلل العسكري العقيد الطيار حاتم الراوي لأورينت نت عن أهمية المطار لدى روسيا قائلا "مطار دير الزور العسكري ذو أهمية استراتيجية كبيرة جداً لدى روسيا وذلك لقربه من الحدود العراقية ومنابع النفط والغاز وكامل الجزيرة السورية لاسيما وأنه المطار الوحيد في المنطقة الذي يصلح لان يكون قاعدى عسكرية لها".

ولفت إلى أن أقرب المطارات عليه هو مطار تدمر الذي يبعد عنه حوالي 200كيلومتر ولا يتسع إلا لسرب واحد وكذلك مطار الطبقة على بعد 170 كيلومتر وبسعة سرب واحد أيضا وأما مطار القامشلي فهو مطار مدني ولا يصلح للمهمات القتالية.

مستقبل روسيا في المنطقة

ويشير الراوي إلى مستقبل روسيا في المنطقة بالقول إن روسيا تحاول الحفاظ على وجودها العسكري في المنطقة عبر تفاهمات مع الجانب الأمريكي لبسط نفوذهما وتقاسم الكعكعة السورية.

وأضاف أن الوجود العسكري في مطار دير الزور لن يتضح بشكل كبير قبل أن يحسم موضوع الوجود الإيراني في المنطقة.

واستبعد الراوي أن يكون مطار ديرالزور أو حتى الضفة اليمنى من الفرات من نصيب روسيا التي تنحصر قوتها في الساحل السوري والعاصمة.