بالفيديو: اشتباكات بين تحرير الشام وخلية تابعة لـداعش في بنش

شهدت مدينة بنش في ريف إدلب اشتباكات عنيفة، امتدت من منتصف ليل أمس حتى فجر اليوم الأحد، بين هيئة تحرير الشام وخلية تابعة لتنظيم داعش، كانت تختبئ في أحد منازل المدينة.  

وأفاد مراسل أورينت بأن الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام دخل الحي الغربي من مدينة بنش لإلقاء القبض على خلية من عناصر تنظيم داعش، مشيرا إلى أن الهيئة تتهم الخلية بمسؤوليتها عن عمليات اغتيال وزرع عبوات ناسفة في مدينة إدلب.

وقال المراسل إنه بعد محاصرة المنزل الذي يتواجد فيه عناصر داعش قام أحدهم بالخروج منه وتفجير نفسه بحزام ناسف، كما وفتح باقي أفراد الخلية النار باتجاه عناصر هيئة تحرير الشام، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، لتندلع بعدها الاشتباكات بين الطرفين.

مقتل الطفل

وأوضح أنه بسبب مقاومة واستعصاء عناصر التنظيم في المنزل، أطلقت الهيئة ثلاث قذائف "آر بي جي" واستهدفت المنزل بمدافع رشاشة نوع 23، منوها أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل الطفل أحمد حسين الأسعد 12 عاما في طلقة متفجرة في الرأس.

وبعد مقتل الطفل، تم المطالبة عبر مكبرات الصوت في الجامع الكبير بالمدينة من عناصر الهيئة بإيقاف القتال، وسحب أرتالها لإخلاء المنطقة من النساء والأطفال، واللجوء إلى مجلس أعيان بنش ليعمل على إخراج وتسليم عناصر التنظيم، ليتم بعدها وقف إطلاق النار حوالي ساعة ونصف.

متابعة القتال 

وتابع المراسل "بعد محاولات عدة لمجلس الأعيان رفض عناصر "داعش" تسليم أنفسهم وقرروا متابعة القتال والاستعصاء في المنزل"، لافتا إلى أن عنصر ثاني من داعش خرج من المنزل مسرعاً باتجاه عناصر الهيئة وفجر نفسه، ما أوقع إصابات جديدة في صفوف الجهاز الأمني للهيئة، ولتعود الاشتباكات مجددا وتستمر حتى الساعة الرابعة والنصف فجراً، استخدمت فيها الهيئة المدافع الرشاشة والقذائف المحمولة.

وأوضح أن الاشتباكات انتهت بتفجير باقي عناصر التنظيم أنفسهم بعد نفاذ الذخيرة الموجودة لديهم، منوها أن هنالك أنباء عن إلقاء الهيئة القبض على اثنين منهم. وأشار المراسل إلى أن عناصر الجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام انسحبوا من المدينة بعد انتهاء العملية، وعادت الأمور إلى طبيعيتها في بنش.

يشار إلى أن هيئة تحرير الشام عملت على حصار مداخل ومخارج مدينة بنش، وتم حظر تجاول تلقائي في المدينة بالتزامن مع اقتحامها الحي الغربي وحصار عناصر التنظيم.