"الغارديان" تكشف تفاصيل هروب البغدادي ومحاولة اغتياله

"الغارديان" تكشف تفاصيل هروب البغدادي ومحاولة اغتياله
روت صحيفة الغارديان تفاصيل الأيام الأخيرة لتنظيم "داعش" وقائده أبو بكر البغدادي، وذلك بناء على مصادر من ثلاث وكالات استخباراتية ومصدرين على اطلاع على ما كان يدور في الدائرة المقربة من البغدادي.

وبحسب الصحيفة اجتمع البغدادي في أوائل كانون الثاني في منزل مهجور بالقرب من الحدود السورية مع من تبقى من قياداته العسكرية، وذلك بعد أن تراجع تنظيمه إلى أقصى شرق سوريا نتيجة للمعركة الأخيرة ضد التنظيم وما نتج عنها من فوضى ضربت التنظيم من الداخل.

واجه البغدادي داخل منزله الصغير، المرض والغضب وجنون العظمة في البلدة التي ستشهد المعركة الأخيرة لتنظيمه والتحدي الأكبر لسلطته.

محاولة اغتيال

وبحسب الروايات التي تمكنت الصحيفة من الاطلاع عليها، أقدم عدة مسلحين من دائرته المقربة على فتح النار على المنزل الذي كان يختبئ فيه البغدادي الأمر الذي أدى إلى فرار حراسه الشخصيين وكاد أن يتسبب بمقتله. وقال مصدر استخباراتي أورووبي "نحن متأكدون من حصول هذا، لا نعلم حالته، إلا أننا نعلم أن هناك محاولة لقتله".

وبحسب مصادر استخباراتية إقليمية وأجنبية، هرب البغدادي من الباغوز إلى الصحراء السورية في 7 كانون الثاني. هرباً من دائرته المقربة التي حاولت قتله، مع العلم أن عدداً قليلاً جداً كان يعلم بوجوده، وعددا أقل يعرف إلى أين ذهب.

ويرى العديد من المراقبين، أن الوجهة الأفضل له قد تكون محافظة الأنبار العراقية في المكان نفسه الذي شهد فيه "داعش" زخماً مع بدايات إعلانه.

سقط الجيب الأخير لـ "داعش" في الباغوز بعد ستة أسابيع من المعارك، خرج منها 50,000 شخص، من مكان كان يعتقد أنه لا يُؤوي أكثر من بضع مئات من المقاتلين.

تصفيات داخلية

اعترف الهاربون من جحيم الباغوز بحدوث شيئ خطير بالفعل. وقال جمعة حمدي حمدان – 53 عاماً، الذي تمكن من الفرار من الباغوز "لم نستطع الخروج.. كانت تجري حوادث لا يمكننا التورط فيها. كان رجال البغدادي يقاتلون مسلحين من شمال إفريقيا. كانت الأمور خطيرة للغاية".

وقال شهود آخرون، من بينهم امرأة أمريكية تدعى هدى مثنى، إن القتال بدأ منذ عدة أشهر في قرية كيشما إلى جانب قرية أخرى في المنطقة. وقالت "كانت هناك معارك داخلية بين الفصائل في داعش.. كان هناك الكثير من التونسيين والروس. تعرض شيخان للتعذيب والإعدام. أحدهما كان من الأردن والآخر من اليمن. كان داعش يقتل أي شخص يقدم على انتقاده".

وتمكن البغدادي من التخلص من الشبكة الواسعة المخصصة للبحث عنه سواء في أيام قوة التنظيم حيث سيطر على العراق وسوريا أو في الأيام الأخيرة لاندحاره. ويقول المقربون منه إنه كانت لديه مخاوف دائمة من انقلاب معظم مؤيديه ضده يوماً ما.

 وبحسب المسؤولين الذين أوكلت إليهم مهمة البحث عنه، أصبح البغدادي مهووساً بمخاطر التكنولوجيا خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك خشية من الطائرات التي كانت تتبع أي أثر تقني يخلفه وراءه. لم يقل أي أحد تمكن من اللقاء به إنه كان يسمح بحمل هاتف بالقرب منه.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات