ازدياد ظاهرة رمي الأطفال حديثي الولادة في دمشق.. ما الأسباب؟

 ازدياد ظاهرة رمي الأطفال حديثي الولادة في دمشق.. ما الأسباب؟
أكدت مصادر لأورينت ازدياد ظاهرة رمي الأطفال حديثي الولادة على الطرقات وبين حاويات القمامة في مدينة دمشق، حيث تعود معظم الأسباب للأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد من غلاء وفقر، إضافة إلى المصروف المرتفع للمولود الجديد.

بعد الولادة مباشرة

وأوضحت المصادر أنه خلال الشهرين الماضيين فقط تفاجأ الأهالي بـ 3 أطفال حديثي الولادة، جرى رميهم في حاوية القمامة، بينهم طفل عمره ساعات، أي أنه بعد الولادة مباشرة.

بدوره قال أحد الأهالي ممن شاهد حالات رمي أطفال حديثي الولادة قرب حاوية القمامة في العاصمة دمشق:"ما بعرف أوصف شعور الأب أو الأم وهنن عم يحطوا ولادهم حد المزبلة أو جنب شي رصيف ويمشوا وتاركينهم لمصير مجهول، وبنفس الوقت ما فينا نحكم على البشر أو نكون قاسيين بالحكم عليهم وخاصة بظل هالظروف الصعبة والقاهرة والجحيم الاقتصادي اللي عم يعيشوه السوريين وهنا انا ما عم برر هيك تصرفات".

من جانبها تحدثت وسائل إعلام موالية خلال الفترة الماضية عن الظاهرة، حيث جاء تحت عنوان "سوريون يرمون أولادهم فقراً!!"، لموقع هاشتاغ سوريا، موضحاً أنه جرى العثور على طفل حديث الولادة بعمر 7 ساعات داخل حاوية في أحد شوارع منطقة السيدة زينب وقد فارق الحياة قبل وصوله إلى المشفى، ولم يتم الوصول إلى معلومات حول الحادثة، وقبل يومين عثر قسم شرطة القصاع بدمشق على طفلة حديثة الولادة في باب توما أمام جامع الثقفي.

تبين فيما بعد أنها مولودة في مشفى الزهراوي بدمشق منذ عدة أيام وتم معرفة والدها واستدعائه إلى مركز القسم وقد اعترف بأنه والد الطفلة الشرعي وحاول التخلص منها برميها بسبب سوء حالته المادية وعدم قدرته على تأمين علاج وطعام لها!!، وقد أمر القضاء بتسليم الطفلة لوالدتها وتقديم الأب إلى النيابة العامة بدمشق.

ونوه الموقع إلى أن حالات التخلص من الأطفال ازدادت كثيراً خلال السنوات السابقة في مناطق ميليشيا أسد خاصة في دمشق، حيث اعترف أحد من قام بها بأن الفقر كان السبب، مشيراً إلى أن هذا مؤشر خطير على حالة اليأس التي وصل إليها البعض من الحصول إلى واقع أفضل ، حتى قرروا رمي أطفالهم.

أسباب واقعية

ونقل هاشتاغ سوريا عن لمى النحاس من مشروع سيار للأطفال، أن إيجاد الأطفال بالقرب من الجوامع والكنائس ظاهرة ليست جديدة وهي موجودة بكل دول العالم، لكنها زادت في سوريا بسبب الأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد من غلاء وفقر، إضافة إلى المصروف المرتفع للمولود الجديد، لكن في الوقت نفسه تشير النحاس إلى أن هناك قلة وعي كبيرة، فالأشخاص غير القادرين على تأمين معيشة الطفل كان من المفترض أن يعملوا على عدم قدومه من خلال وسائل منع الحمل، فكثير من السيدات اللواتي تقدم لهم الجمعيات الإعانات تقدم لهم أيضا حبوب منع الحمل إلا أنهن يرمونها بدلا من تناولها خاصة في مراكز الإيواء، لذا يجب أن يكون توجهنا الأول اليوم نحو القيام بالكثير من حملات التوعية لأن هناك جهل كبير. 

مضيفة أن الفقر هو العامل الأساسي الذي يدفع البعض لرمي أولادهم إضافة إلى وجود مشكلات أخرى كإدمان الأب أو عطالته أو فشله أو غير ذلك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات