نيويورك تايمز: هكذا انعكست معاقبة إيران على المليشيات الشيعية في سوريا

نيويورك تايمز: هكذا انعكست معاقبة إيران على المليشيات الشيعية في سوريا
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الميليشيات السورية الممولة من إيران تعاني من انخفاض في رواتب أعضائها على الرغم من الوعود الإيرانية بمساعدة الاقتصاد السوري المتعثر.

وانعكست الأزمة المالية التي تعاني منها إيران بسبب العقوبات الأمريكية على مقاتلي "حزب الله" في لبنان، حيث بدأت رواتبهم بالانقطاع على الرغم من وضع الحزب القريب جداً من إيران.

وتعاني إيران من مأزق اقتصادي تظهر آثاره على جميع الجماعات المسلحة والحلفاء السياسيين الذي تدعمهم في العراق وسوريا ولبنان وأماكن أخرى.

وقال أحد المقاتلين الذي ينتمي لمليشيا تدعمها إيران في سوريا "ولت الأيام الذهبية ولن تعود ابدأ" وأخبر الصحيفة بأنه فقد ثلث راتبه مع مزايا أخرى، وأضاف "ليس لدى إيران المال الكافي لتعطينا إياه".

وستؤدي الضغوط المالية التي تعاني منها إيران إلى التأثير على النزاعات المسلحة طويلة الأمد التي تشارك فيها في سوريا والعراق.

نصر الله يعترف

وفي لبنان شارك "حزب الله"، الذي كان يركز على مواجهة إسرائيل على طول الحدود الجنوبية للبنان، في الحرب السورية من خلال تقديم الأسلحة والمقاتلين. وفي العراق حاربت الجماعات الممولة من إيران "تنظيم داعش" بعد أن سيطر على أجزاء من العراق قبل خمس سنوات.

واعترف (حسن نصر الله)، زعيم "حزب الله"، بالصعوبات المالية التي خلفتها العقوبات الأمريكية، واعتبرها "شكلاً من أشكال الحرب" ودعا إلى تحرك للم التبرعات، قائلاً "لإتاحة الفرصة للجهاد بالمال وللمساعدة أيضا في هذه المعركة المستمرة".

تقول إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، إن الضغوطات التي تعاني منها إيران تثبت فعالية العقوبات. كما سعت إلى تكثيف الضغط، بعد أن أدرجت 25 شخصاً، يوم الثلاثاء، على قائمة العقوبات لمشاركتهم ببرنامج ضخم لتداول العملات أدى إلى تمويل العمليات العسكرية الإيرانية في المنطقة بأكثر من مليار دولار.

وقال وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) خلال زيارة قام بها إلى لبنان الأسبوع الماضي "الضغط الذي نمارسه بسيط.. يهدف إلى قطع التمويل عن الإرهابيين. وقد أثبت فعاليته".

تململ بين المقاتلين

قدمت إيران مساعدات مالية ضخمة لنظام (الأسد) مع اندلاع الثورة السورية، إلا أنها فشلت مؤخراً في تأمين إنشاء محطة كهرباء شمال غرب البلاد، كانت قد وعدت بها النظام سابقاً. وفشلت إيران بالإيفاء بوعودها بإنشاء خط ائتمان يساهم باستيراد المنتجات الأساسية إلى سوريا.

ويعترف المقاتلون المنتمون للمليشيات الشيعية، وكذلك مقاتلو الفصائل الفلسطينية بتدني رواتبهم، حتى إنهم أجبروا على الخروج من الشقق المقدمة لهم. ويقول البعض إن كمية الطعام المقدمة لهم قد ازدادت سوءاً، حيث تم تقليل اللحوم وزيادة البطاطا.

وقال مقاتل متقاعد لدى "حزب الله"، إنه لم يحصل هو وزملاءه على رواتبهم في شهر كانون الثاني، ولم يتلقوا سوى الراتب الأساسي في شباط، بدون المكافآت المعتادة، وبدل للزوجات والأطفال. وتم تخفيض الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها سابقا، مثل النقل داخل لبنان، والسكن ومكافآت العمل في الخارج.

وقال متحدثاً للصحيفة شريطة عدم الكشف عن اسمه، مع ذلك "نحن لسنا مع حزب الله بدافع المال.. أنت تعطي دمك وروحك لأنك مؤمن بقضيتك. ولكن، قل لي، كيف يمكنك القتال وعائلتك في الشارع؟".

لقراءة التقرير باللغة الإنكليزية (اضغط هنا)

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات