كيف يستغل نظام الأسد الصناعيين عبر "مجموعة القاطرجي"؟

كيف يستغل نظام الأسد الصناعيين عبر "مجموعة القاطرجي"؟
أكدت مواقع موالية أن نظام الأسد، سمح للصناعيين باستيراد مادة المازوت، عقب شح المحروقات الذي وصل إلى حد توقف بعض المنشآت الصناعية عن العمل، ليتفاجأ الصناعيون على إعلان الشركة الوحيدة التي كانت تزودهم بالمحروقات (بي إس) المملوكة لـ "مجموعة القاطرجي" المعروفة بدعمها لنظام الأسد، عن توفر مادة المازوت للصناعيين بـ 293 ليرة سورية، أي بسعر أرخص من سادكوب، التابعة للنظام.

وبحسب موقع هاشتاع سوريا، فإنه رغم ارتياح أوساط الصناعيين للقرار، إلا أن "رئيس اتحاد غرف الصناعة"، فارس الشهابي، أعلن أن هذا القرار قد "صدر ليخدم أشخاصا محددين لم يسمهم"، فيما فُهم من كلامه أن المقصود به هم أولئك الراغبين باستيراد المادة وبيعها للصناعيين لجني أرباح طائلة.

قافلة المازوت

وأضاف الموقع أن صوراً لقافلة محملة بصهاريج المازوت، قادمة برّا إلى سوريا، انتشرت، وقيل إنها أول دفعة من المازوت المستورد، دون توضيح من قام باسيترادها أوبيعها، وكان باستقبال القافلة "رئيس غرفة صناعة دمشق" سامر الدبس، وفي اليوم التالي، استفاق الصناعيون على إعلان الشركة الوحيدة التي كانت تزودهم بالمحروقات "بي إس" المملوكة لمجموعة القاطرجي، عن توفر مادة المازوت للصناعيين بـ 293 ليرة سورية، أي بسعر أرخص من سادكوب، وهو ما اعتبره، الدبس "مزاودة".

بدوره أكد المتحدث باسم شركة قاطرجي والمسؤول عن شركة "بي اس" فاضل قاطرجي، لـ "هاشتاغ سوريا"، صحة إعلان الشركة عن توفر المازوت للصناعيين، لافتا إلى أنه لا يملك فكرة عن الكميات التي تطرح يوميا في الأسواق، كونها تعدّ بحسب طلب لجنة المحروقات، الأمر الذي نفاه مدير فرع سادكوب في حلب. مضيفاً أن "الشركة تقوم بالتوزيع إلى جميع أنحاء سوريا ضمن جدول أولويات، أولها التوزيع للقطاع الصناعي ثم السياحي فالتجاري والزراعي".

علاقات القاطرجي مع داعش

وأشار القاطرجي إلى أن “الشركة تقوم بتأمين المادة من عدة مصادر وأمكنة دون توضيحها وهذا سبب التفاوت بأسعار شراء المادة، وهو ما يسبب الخسارة للشركة".

يشار إلى حسام أحمد قاطرجي يعرف بدعمه لنظام الأسد، وسبق أن لعب دور الوسيط بين داعش والنظام، إذ يتولى شراء شحنات يومية من النفط ذي الجودة العالية من بعض آبار حقل العمر شرق دير الزور لصالح نظام الأسد. حيث يتم تهريب النفط يتم عبر مندوبين تابعين لشركة حسام القاطرجي في المنطقة وبضوء أخضر من قيادة ميليشيا "قسد"، في وقت أكدت فيه شبكات محلية أن عملية التهريب تتم بواسطة أنابيب تجتاز نهر الفرات وعبارات نهرية على متنها خزانات كبيرة.

كما طالت شركة القاطرجي عدة عقوبات أمريكية، وسبق وتم اتهامها بأعمال وساطة ما بين نظام الأسد، وتنظيم داعش، قبل شمولها بالعقوبات الأميركية الجديدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات