"هآرتس" تتحدث عن جدل قانوني في إسرائيل بشأن الجولان

"هآرتس" تتحدث عن جدل قانوني في إسرائيل بشأن الجولان
أشارت صحيفة "هآرتس" إلى إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) الاعتراف بالجولان كجزء لا يتجزأ من إسرائيل، حيث وقع (ترامب) قراره ضمن حفل أقيم في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي.

وأكد ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)، أثناء توقيع الإعلان وبعده ذلك، قائلاً ضمن كلمة ألقاها في الحقل "حظيت إسرائيل بمرتفعات الجولان في حرب كان الهدف منها الدفاع عن النفس" وأضاف في حديثه للصحفيين في مطار واشنطن وقبل عودته إلى إسرائيل "هنالك مبدأ مهم للغاية في الحياة الدولية، عندما تبدأ حروب عدوانية، وتخسر الأرض، لا تأتي بعدها وتدعي أنها لك".

وفي وقت لاحق، قال مسؤول دبلوماسي كبير للصحفيين المتواجدين على متن طائرة (نتنياهو)، إن اعتراف الولايات المتحدة أتى بموجب قانونية الإبقاء على الأرض التي يتم الاستيلاء عليها أثناء الدفاع النفس.

وقال "الكل يقول لا تستطيع الاحتفاظ بالأراضي التي تسيطر عليها، إلا أن هذا ممكن. إذا تم غزو الأرض في حرب للدفاع عن النفس، فهي بالطبع لنا".

ماذا يقول القانون الدولي؟

إن الحجة القائلة بإن القانون الدولي يميز بين المناطق التي تم احتلالها أثناء حرب للدفاع عن النفس وأخرى تم السيطرة عليها بحرب عادية، ليس بجديد. هي الحجة التي يتداولها المسؤولون الإسرائيليون من حين إلى آخر.

وقال دور جولد المدير العام السابق لوزارة الخارجية إن القانون الدولي يميز بوضوح بين الأرض التي تم احتلالها بشكل عدواني، وأخرى التي تم احتلالها للدفاع عن النفس. وقال إن المجتمع الدولي أدرك أن حرب الأيام الستة كانت للدفاع عن النفس، وبالتالي يختلف القانون الدولي حول مرتفعات الجولان.

إلا أن (آلان بيكر) الخبير القانوني والسفير السابق ومدير "معهد الشؤون المعاصرة في مركز القدس" كان له راي مختلف، مؤكداً أن القانون الدولي لا يميز بين الأراضي المحتلة، سواء تم السيطرة عليها بحروب دفاعية أو حروب أخرى. وقال "لا يوجد طريقة للسيطرة على الأرض باستخدام القوة، ولا يهم إذا كانت حرب دفاعية أو غير دفاعية. القانون الدولي الحديث لا يعترف بالسيطرة. كيف تسيطر على الأرض؟ إما من خلال التوصل للاتفاق، أو السيطرة على بلد لم يعد موجود. لكن ليس من خلال القوة".

إعلان أحادي الجانب

واعتبر (بيكر) هذا الأمر ثغرة في القانون الدولي لأنه لا يعاقب المعتدي، بحرمانه حقه في الأرض. ولكنه نوه إلى أن "ترامب لم يقم حجته على أساس الحرب الدفاعية فقط، بل أعتمد على أن النظام السوري ما زال يشكل تهديداً مستمراً. وهذه نقطة مهمة، وهذا مبرر وسابقة سبق وحددها القاضي ستيفن شويبل"، في إشارة إلى رئيس محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وأشار إلى أن السابقة تقول إنه طالما استمر البلد بفرض تهديد عليك، فإنه من حق الدولة المحتلة مواصلة احتلال هذه الأراضي.

وقال (يائيل رونين)، الخبير في القانون الدولي في "مركز شعاري مشبات الأكاديمي" إن القاعدة في القانون الدولي "هي لا يمكن لبلد ما أن تكتسب السيادة على الأرض التي تم السيطرة عليها بالقوة.. لذلك لا يمكن لإسرائيل ادعاء السيادة من جانب واحد".

وفيما يتعلق بسوريا، قال" ليس هناك شك أن سوريا هي صاحبة السيادة، وأن إسرائيل لم تعارض ذلك مطلقاً. الادعاء بأن إسرائيل يجب أن تبقي الجولان لأسباب أمنية أمر وارد على ألا يكون هنالك قرار بضمه".

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات