تفاصيل معاناة آلاف المدنيين جراء الفيضانات شمالي الحسكة

أكدت شبكات محلية نزوح آلاف الأهالي من ريف الحسكة الشمالي، جراء الأمطار التي أدت إلى فيضانات، في وقت غمرت فيه مياه الفيضانات أجزاء واسعة من المدن والبلدات، وسط مناشدات الأهالي وشكواهم من تضرر كبير لحق بمنازلهم وممتلكاتهم الزراعية.

وقالت "فرات بوست" إن نحو 5 آلاف شخص نزحوا من ريف بلدة تل حميس جنوب مدينة القامشلي، جراء الأمطار التي أدت إلى فيضانات، خلال الأسبوع الجاري.

القرى المتضررة

وأشارت الشبكة إلى أن القرى الأكثر تضرراً من الفيضانات في منطقة تل حميس هي خربة عمر وحنوة والجيسي والإحيمر.

وفي وقت سابق، أظهرت صور  نشرتها "صفحة الحسكة"، استخدام أهالي إحدى بلدات القامشلي للقوارب الصغيرة للتنقل بين المنازل وفي الطرقات التي غمرتها مياه السيول والفيضانات، كما أعاقت السيول حركة السيارات ومركبات النقل، الأمر الذي أدى إلى شلل في الحياة العامة بالمدينة.

وذكرت مصادر محلية أن الفيضانات اجتاحت نواحي منطقتي القامشلي والمالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي بشكل رئيس، ما أدى إلى إغراق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وانهيار عشرات المنازل الطينية في المنطقة.

فتح السدود

وكانت الفيضانات بدأت الأسبوع الماضي، حين وقعت المنطقة تحت تأثير منخفض جوي حمل أمطارا غزيرة، غمرت مناطق شمال الحسكة وخاصة مناطق القحطانية والجوادية والمالكية شرقي القامشلي. وعلى إثر استمرار هطول الأمطار قامت ميليشيا "الوحدات الكردية"، بفتح السدود وخاصة سد الجوادية وباب الحديد وسد السفان، ما أدى إلى وفاة طفل وامرأة، إضافة إلى  إغراق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وانهيار عشرات المنازل الطينية.

يشار إلى أن ميليشيا قسد، منعت قافلة مساعدات إغاثية مقدمة من "الهلال الأحمر العربي السوري"، وبالتنسيق مع الصليب الأحمر، من العبور إلى تلك المناطق، مشترطة توزيع المساعدات عن طريقها حصراً ما أدى لعودتها إلى مدينة القامشلي.