هل من الممكن إعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول؟

هل من الممكن إعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول؟
ما زال الجدل بين الأحزاب السياسية التركية حول نتائج الانتخابات المحلية فيما يخص عدد من الولايات وعلى نحو خاص إسطنبول قائما، حيث تقدّم حزب العدالة والتنمية الحاكم للمجلس الأعلى للانتخابات بالاعتراض على نتائج صناديق الاقتراع في  39 حيّا بإسطنبول، و25 حيّا في أنقرة.

وعقب الطعن الذي تقدّم به العدالة والتنمية تم البدء أوّل أمس بإعادة فرز الأصوات في 8 أحياء بإسطنبول، ليتوقف العد مرّة جديدة عقب اعتراض من حزب الشعب الجمهوري على قرار إعادة الفرز، لتبدأ عمليات الفرز في الأحياء الـ 8 مرّة جديدة ساعات الصباح الأولى يوم أمس.

ونقلت صحيفة حرييت التركية في ساعات المساء أمس، بأنّ عدد الأحياء التي سيتم فيها إعادة فرز الأصوات بولاية إسطنبول يبلغ 18 حيّا.

انتقادات

وانتقد عدد من إداريي وقادة حزب العدالة والتنمية اعتراض حزب الشعب الجمهوري على قرار الطعن، موضحين أنّ قرار الطعن حق قانوني ومن حق الأحزاب السياسية ممارسته، وخصوصا أنّ الحزب الحاكم -على حدّ قوله- لفت إلى وجود أدلة تثبت قيام حزب الشعب الجمهوري بجملة من الاختراقات والحيلة.

وفي الإطار السابق قال نائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية "ماهر أونال" في تغريدة على تويتر: "لماذا السيّد إمام أوغلو منزعج من المرحلة القانونية الجارية -في إشارة منه إلى المرحلة التي يحق فيها للأحزاب السياسية الطعن بقرار النتائج- وبناء على ماذا يعلن نفسه رئيسا لبلدية إسطنبول، ويطالب بإيقاف هذه المرحلة القانونية؟".

أحداث سابقة

ذهب "عبد القادر سيلفي" الإعلامي التركي في مقال نشرته صحيفة حرييت، إلى أنّ التاريخ التركي شهد في مرحلة سابقة، إعادة الانتخابات المحلية في بعض الولايات جرّاء قرار الطعن، ذاكرا على سبيل المثال "يالوفا وأغري"، مستبعدا في الوقت نفسه إعادة الانتخابات من جديد فيما يخص ولاية إسطنبول.

وأضاف سيلفي في الإطار نفسه: "يتقدّم العدالة والتنمية باعتراضاته في إطار القوانين الحاكمة في البلاد، كما لا أتوقع بصدور قرار لاغ للانتخابات التي أجريت في إسطنبول، وأظن أن الأمر سيقتصر على إعادة النظر في الأصوات التي اعتُبرت باطلة.

ما هي خارطة طريق العدالة والتنمية الجديدة فيما يخص المستقبل؟

أفاد سيلفي بأنّ الرئيس التركي أردوغان، انسحب عقب الانتخابات لفترة استراحة، موضحا أنّ استراحة الرئيس إلى جانب الاستجمام ستكون بمثابة مرحلة تحضيرية للفترة المقبلة.

ووفقا للكاتب فإنّ الإشارات الأولى في التغييرات التي من الممكن أن تُجرى داخل العدالة والتنمية، بدت واضحة من خلال حديث الشرفة التي قام بها أردوغان ليلة الإعلان عن نتائج الانتخابات.

وأردف سيلفي: "من المتوقع أن يُجري الحزب جملة من التغييرات في الإدارة أو البنية الداخلية حتى نهاية شهر نيسان، وعلامات ذلك ستتبلور خلال الأسبوع المقبل، واعتلاء أردوغان الشرفة ليلة الانتخابات مع زوجته أمينة دون وجود أحد من الحزب إلى جانبه فُهم على أنّ تغييرات كبيرة سيشهدها الحزب خلال المرحلة القادمة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات