تعرف إلى نشاط إيران العقاري عبر وكلاء محليين في ديرالزور

تعرف إلى نشاط إيران العقاري عبر وكلاء محليين في ديرالزور
نشرت شبكة "فرات بوست" تقريراً يتحدث عن نشاط إيران في شراء العقارات من أهالي ديرالزور عبر وكلاء محليين جندتهم لهذه المهمة، في وقت تسعى فيه إيران وبعد سيطرة ميليشياتها على أجزاء واسعة من المحافظة على نشر التشيع بين أوساط الشباب من خلال البعثات الدراسية وبناء الحسينيات واستغلال الوضع الاقتصادي والتجنيد في صفوف ميليشياتها العاملة في المنطقة.

كما منح نظام الأسد طهران امتيازات اسثمارية كبيرة في سوريا وخاصة في مجال إعادة الإعمار التي اعترفت إيران على لسان مسؤوليها أنها تريد تعويض ما أنفقته مالياً مقابل بقاء بشار الأسد في السلطة.

وكلاء محليين

وأوضحت الشبكة أن إيران بدأت تتحرك بكثافة في ديرالزور عبر شراء أكبر عدد من العقارات في الأحياء المدمرة التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش.

وأشارت الشبكة إلى أن أبرز الأحياء التي يجري فيها شراء العقارات المدمرة من قبل طيران ميليشيا أسد الطائفية، هي أحياء "الحميدية، الشيخ ياسين، والعرضي".

ونوهت "فرات بوست" إلى أن وكلاء إيران المحليين الذين جندتهم لهذا الغرض يعرضون مبالغ مالية كبيرة على أصحاب العقارات المدمرة وشبه المدمرة. موضحة أن سكان هذه الأحياء وصلوا إلى قناعة بأن رفض تقديم الخدمات إلى هذه الأحياء عقب سيطرة ميليشيا أسد عليها هو بهدف عدم عودة الأهالي وإجبارهم على بيع ممتلكاتهم.

وأضافت الشبكة إلى أن بعض أصحاب تلك العقارات رضخ إلى بيع عقاره بسبب حالة الفقر التي وصلوا إليها بسبب النزوح، وطول مدة التهجير لهم، والأسعار المرتفعة المعروضة عليهم لبيع عقاراتهم من قبل إيران.

وفي وقت سابق، أكدت شبكات محلية أن الميليشيات الإيرانية، أمرت بمصادرة أملاك المدنيين المطلوبين لنظام الأسد في ديرالزور، وذلك عقب تصاعد التوتر في المحافظة بين النظام، وميليشيا الحرس الثوري حول الطرف الذي يسيطر على الأمن، ومصير مقاتلي المعارضة السابقين الذين يريدون العودة إلى مناطقهم "وتسوية أوضاعهم".

هكذا تحاول إيران تثبيت نفوذها

ويوجد لإيران مشفى خاص يتولّى مهمّة علاج الميليشيات الإيرانية في دير الزور، حيث تعمل تلك الميليشيات لتأمين الطريق البري الواصل بين إيران وبيروت وضمان وصول الإمدادات العسكرية لها عن طريق معبر البوكمال – القائم، وفق ما نشرت شبكة "عين الفرات".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت إن إيران تقوم بإنشاء موطئ قدم دائم لها في شرق سوريا ضمن المناطق التي كانت تخضع سباقاً لسيطرة "تنظيم داعش"، وذلك من خلال توسيع نفوذها العسكري والاقتصادي.

وبحسب الصحيفة تعتمد إيران على حملات التشييع في المنطقة مستغلة حاجة السوريين للأموال والطعام بسبب ما حل بهم نتيجة الحرب المدمرة والتي استمرت على مدى ثماني سنوات شاركت بها إيران لدعم نظام الأسد. وتقوم إيران أيضاً بتقديم بطاقات شخصية إيرانية للسكان وتعليم مجاني وخدمات عامة أخرى.

زيارة خاطفة

وقبل أسابيع قام رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، بتفقد الميليشيات الإيرانية شرق ديرالزور، عقب لقاء باقري في دمشق مع رئيس أركان قوات حكومة بغداد الفريق أول ركن عثمان الغانمي، ووزير دفاع النظام العماد علي عبد الله أيوب.

وتنتشر ميليشيات إيران سواء السورية، والعراقية، والأفغانية، والباكستانية، في الجنوب السوري، ومنطقة السيدة زينب بدمشق، وريف حلب الجنوبي، وريف حماة الشرقي، وفي ديرالزور، حيث تسعى طهران لتأمين الطريق البري الواصل بين إيران ببيروت وضمان وصول الإمدادات العسكرية لها عن طريق معبر البوكمال - القائم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات