نائب يكشف أعداد الأردنيين المعتقلين لدى مخابرات الأسد

نائب يكشف أعداد الأردنيين المعتقلين لدى مخابرات الأسد
كشف نائب أردني عن أعداد المواطنين الأردنيين المعتقلين لدى مخابرات الأسد في سوريا، وذلك لأسباب وتهم مختلفة منذ اندلاع الثورة السورية.

وأكد النائب طارق خوري عن وجود 50 سجينا أردنيا لدى مخابرات الأسد، بينهم "متهمون بقضايا الانتساب إلى تنظيم داعش وتهريب مسلحين إلى سوريا طيلة السنوات الثماني الماضية، وتصوير مناطق في سورية لصالح قناة الجزيرة القطرية، وآخرين تم حبسهم على قضايا تجارية وتهريب".

هجوم على الخارجية الأردنية

وقال النائب خوري، لـ وكالة "عمون"، إن البيان الصادر عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أخر الإفراج عن 28 سجينا أردنيا لدى نظام الأسد، كانت تنوي الإفراج عنهم.

ووصف النائب الأردني، المقرب من نظام الأسد، بيان الخارجية بـ"غير الدبلوماسي" و"المسموم" لافتا إلى أنه جاء في الوقت الخطأ. وهاجم خوري البيان بشدة، وقال إنه يقع ضمن سياقات "إرضاء أعداء سوريا أو تأخير التقارب الأردني السوري الأخير بعد الانفراج النيابي والنقابي والشعبي، المتدرج الذي بدأه الطرفان".

وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد استدعت الخميس، القائم بأعمال سفارة الأسد في عمان أيمن علوش، للمطالبة بالإفراج عن مواطنين أردنيين تم اعتقالهم من دون أسباب.

وطالبت الخارجية قضاء النظام بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمحتجزين الأردنيين، وإنفاذ القوانين الدولية التي تراعي مثل هذه الحالات. وحسب البيان نفسه، فإن أمين عام وزارة الخارجية زيد اللوزي طلب من علوش: "أن ينقل إلى حكومة بلاده قلق الحكومة الأردنية واستيائها جراء تكرار عمليات اعتقال مواطنين أردنيين من دون إبداء الأسباب".

وأشار إلى أن الاستدعاء يأتي للمرة الرابعة على التوالي، للمطالبة بالإفراج عن الأردنيين الذين يذهبون إلى سوريا بقصد السياحة أو الزيارة، ويتم اعتقالهم دون أسباب. وحذرت من أنه "منذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين، منتصف تشرين الأول الماضي، قام النظام باعتقال ما يزيد على 30 مواطناً أردنياً.

رفع الأردن مستوى تمثيله الدبلوماسي لدى نظام الأسد

وفي أواخر كانون الثاني 2019 أعلن الأردن رفع مستوى تمثيله الدبلوماسي لدى نظام الأسد، إلى درجة قائم بالأعمال بالإنابة. ونقلت الخارجية الأردنية عن متحدثها السفير (سفيان القضاة) وقتها، قوله: "تقرر تعيين دبلوماسي أردني برتبة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في دمشق، دون ذكر اسمه"، بحسب وكالة الأناضول.

وشهدت علاقات الأردن مع نظام الأسد، حالة من الجفاء السياسي، ظهرت معالمه واضحة بعد طرد المملكة لسفير النظام لديها، في مايو/ أيار 2014، ولكن العلاقات بدأت بالعودة تدريجيا، بعد قرار عمان ونظام الأسد فتح معبر نصيب الحدودي قبل أشهر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات