فتاة سودانية تُلهب حماس المتظاهرين بهتافات ثورية (فيديو)

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لفتاة سودانية ألهبت حماس المتظاهرين بهتافات ثورية، وذلك عقب دعوة المعارضة السودانية، الثلاثاء، الرئيس عمر البشير إلى الاستجابة لمطالب المحتجين، وتحقيق مطالب "قوى الحرية والتغيير".

وظهرت الفتاة السودانية، التي ترتدي ثوبا أبيض خلال الاعتصام المتواصل للسودانيين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، وهي تقف على منصة أعدها المتظاهرون هناك، وهي تهتف في جموع من المتظاهرين السودانيين خلال الاحتجاجات الأكبر التي يشهدها وسط العاصمة، راسمة صورة المرأة الثائرة.

وردّدت الفتاة السودانية المعروفة بهتافاتها الثورية في المظاهرات، بأبيات من كلمات لشاعر سوداني: "ﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﺘﻘﺘﻞ .. ﺑﻘﺘﻞ ﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﻝ.. ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺃﻋﻔﻴﻠﻲ .. ﻭﻋﺪﻱ ﺍﻟﻘﻄﻌﺘﻮ ﻣﻌﺎﻙ .. ﺇﻧﻮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻤﻨﻮﻉ .. ﻓﻲ ﺷﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ.. ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺩﻣﻲ ﺑﻔﻮﺭ .. ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺗﻐﻠﻲ .. ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺩﻳﻞ .. ﺍﻟﺸﻮﻫﻮ ﺍﻹﺳﻼﻡ.. ﺟﺎﻳﺒﻴﻦ ﺗﻔﺎﻫﺎﺗﻢ .. ﺳﺠﻨﻮﻧﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﺣﺮﻗﻮﻧﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﺣﻘﺮﻭﻧﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻛﺘﻠﻮﻧﺎ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺮﻱﺀ ﻳﻤﺔ .. ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﻝ .. ﺇﻥ ﺧﻠﻰ ﺣﻘﻮ ﻳﻤﻮﺕ".

الملكة النوبية

وكانت كلمة "كنداكة" تطلق على الملكة النوبية قديما التي تركت لأحفادها تاريخ نساء حاربن بقوة دفاعا عن بلدهن وحقوقهن. وأعرب المغردون عن إعجابهم بالفتاة وبقوتها وثقتها بنفسها ووصفوها بأنها "أيقونة" الثورة السودانية، قائلين إن "الثورة السودانية أنثى".

وفي وقت سابق دعا الصادق المهدي زعيم حزب الأمة المعارض في السودان، البشير إلى الاستجابة لمطالب المحتجين، معتبراً أن الحل الأمثل هو الاستجابة لمطالب الشعب بتنحي النظام ورئيسه، وتحقيق المطالب التي نادت بها قوى الحرية والتغيير، الذي تضم "تجمع المهنيين السودانيين" وحلفاءه من أحزاب المعارضة، بحسب وكالة الأناضول.

خيارات ثلاثة

وأضاف المهدي، أن النظام أمام ثلاثة خيارات، وهي إما الاستمرار في مواجهة خاسرة تسفك مزيداً من الدماء بلا طائل، أو تسليم السلطة لقيادة عسكرية مختارة مؤهلة للتفاوض مع ممثلي الشعب لبناء النظام الجديد.

أما الخيار الثالث فيشمل قيام الرئيس نفسه بالتفاوض مع القوى الشعبية، لإقامة نظام جديد قومي وغير إقصائي. وناشد المهدي المجتمع الدولي الاضطلاع بدوره في حماية المدنيين في السودان. 

وسبق أن أصدرت "قوى الحرية والتغيير" إعلانا تضمن عدة مطالب أبرزها التنحي الفوري لرئيس الجمهورية وحكومته دون قيد أو شرط، وتكوين مجلس من المعارضة يتولى مهام الاتصال السياسي مع القوات النظامية والقوى الفاعلة محليا ودوليا من أجل إكمال عملية الانتقال السياسي وتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية متوافق عليها شعبيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات