بعد مناشدات وضغوط إعلامية.. الجزائر توقف قرار ترحيل عائلة سورية إلى مالي (فيديو)

قال سوري مقيم في الجزائر، إن السلطات الجزائرية ألغت قرار ترحيل العائلة السورية، التي كان مقررا ترحيلها إلى مالي، وأفرجت عن 5 أفراد منها؛ وهم امرأة حامل وأربعة أولاد.

وأضاف في شريط فيديو مسجل بثه اليوم الأربعاء، أن السلطات الجزائرية أوقفت ترحيل 21 سوريا من عائلة واحدة، وأرسلت المرأة الحامل إلى المشفى من أجل إتمام عملية الولادة.

وشكر صاحب الفيديو- الذي بث أمس فيديو مناشدة للضغط من أجل إلغاء قرار الترحيل- قناة أورينت لمساهمتها في عملية الضغط الإعلامي والتأثير على قرار السلطات الجزائرية، كما شكر منظمات حقوق الإنسان وجميع الجهات التي ساهمت بوقف القرار.

وأوضح صاحب الفيديو، أنه تلقى خبر الإفراج من مصدر سوري موثوق وهو الأستاذ عدنان بوش المهتم بشؤون اللاجئين السوريين، معتبرا أن قرار الإفراج عن العائلة السورية هو جهد جماعي يستحق كل الفخر التقدير.

وكان سوريون مقيمون في الجزائر أفادوا أمس الثلاثاء، بأن السلطات الجزائرية قررت ترحيل عشرات اللاجئين السوريين إلى صحراء مالي والنيجر بينهم نساء حوامل، وأطفال، من دون معرفة الأسباب.

مناشدات.

وقال سوريون في الجزائر تواصلت معهم أورينت نت، إن قرار الترحيل شمل عائلة سورية واحدة ، موضحين أن هناك خشية من استمرار عملية الترحيل، وناشدوا عبر أورينت السلطات الجزائرية بوقف تلك الحملة.

وتحدثت صفحات سوريين في الجزائر، أن العائلة السورية، تنحدر من ريف دمشق، وفيها نساء حوامل، وأطفال صغار، وعجائز بعمر الثمانين، مقيمين في تيبازة، وأنه تقرر ترحيلهم إلى دولة مالي، بسبب عدم تسوية وضعهم القانوني، كون دخولهم غير قانوني للجزائر هرباً من الموت في سوريا، قبل ثلاث سنوات.

يشار إلى أن عدد السوريين في الجزائر يبلغ أكثر من 20 ألف لاجئ، يعملون في مطاعم، ومهن الحدادة والنجارة، وبقطاع البناء كذلك، حيث يعانون من صعوبات كبيرة في عدم منح السلطات الجزائرية إقامات.

ترحيل سابق

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تعتقل وترحل السلطات الجزائرية لاجئين سوريين، حيث وجه ثلاثة وأربعون لاجئا سوريا في الجزائر نداءات استغاثة، في تشرين الثاني الماضي، مطالبين بالتحرك السريعِ لإنقاذهم وذلك بعد أخبار عن نية السلطات الجزائرية ترحيلهم إلى مناطقِ سيطرة نظام أسد، إضافة إلى أنه في عام 2017 أقدمت الجزائر على ترحيل عشرات من اللاجئين السوريين إلى الحدود المغربية الشرقية، بينما قدمت وزارة الداخلية المغربية، بلاغًا انتقدت فيه ما أسمته "التصرفات اللاإنسانية" للجزائر.  

ويعتبر النظام الجزائري من أبرز الداعمين لنظام الأسد في حربه ضد السوريين، ففي آخر تأييد لنظام الأسد أكد السفير الجزائري بدمشق صالح بوشة، أن "العلاقات والتواصل مع نظام الأسد لم ينقطع وأن سفارتي البلدين استمرتا بالعمل."

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات