عماد خميس يغدر بصاحب موقع موال للنظام.. هكذا اعتقلته مخابرات الأسد

عماد خميس يغدر بصاحب موقع موال للنظام.. هكذا اعتقلته مخابرات الأسد
أعلن موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي لنظام الأسد، اعتقال مخابرات الأسد صاحب امتياز الموقع، وذلك عقب اجتماع مع رئيس حكومة الأسد عماد خميس تحدث فيه عن تبادل الأخبار "بشفافية تامة"، على خلفية نشر الموقع خبراً عن قرب صدور قرار بتقليص كمية الدعم الذي تقدمه حكومة الأسد للبنزين بمقدار النصف، الأمر الذي أدى لمهاجمة وزارة النفط في حكومة الأسد، "هاشتاغ سوريا"، واتهمته بالوقوف خلف الازدحام الحاصل على محطات البنزين بسبب نشره الخبر.

خميس يُوقع بصاحب الموقع

وأوضح "هاشتاغ سوريا" أنه قبل أيام شهد مبنى حكومة الأسد اجتماعاً "نادراً" جمع عماد خميس ورؤساء تحرير وممثلي وسائل الإعلام الخاصة الموالية للنظام، حيث تركز "الاجتماع على تبادل الآراء بشفافية تامة حول كيفية التعاون بين الحكومة ووسائل الإعلام الخاصة، دون طغيان للأولى ولا تجنٍّ من الثانية".

وأضاف الموقع أنه عقب أربعة أيام على هذا الاجتماع الذي وصفته بـ "الهام والمشجع"، اعتقلت مخابرات الأسد، ظهر الأربعاء صاحب امتياز موقع "هاشتاغ سوريا" محمد هرشو، من قبل فرع "الجرائم الالكترونية"، موضحاً أن التوقيف الذي وضع كل ما قيل في اجتماع رئيس حكومة الأسد مع ممثلي الإعلام الخاص "أمام اختبار حقيقي في كيفية التعاطي مع هذا الإعلام".

وأشار الموقع إلى أن عماد خميس غدر بصاحب امتياز "هاشتاغ سوريا" حينما اعتبر خميس "أن وزارة النفط مُطالبة بالرد على خبر البنزين وتوضيح الحقيقة، بقوله: "إن الوزير الذي يهرب من مواجهة الصحافة وتوضيح الحقائق لا يستحق أن يكون في منصبه".

وكانت وزارة النفط في حكومة الأسد، هاجمت موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي، واتهمته بالوقوف خلف الازدحام الحاصل على محطات البنزين بسبب خبر نشره الجمعة، عن قرب صدور قرار بتقليص كمية الدعم الذي تقدمه حكومة الأسد للبنزين بمقدار النصف، حيث سيحق للمواطن عقب صدور هذا القرار شراء 100 ليتر وفقاً للسعر المدعوم (220 ليرة) وبضعف هذا السعر للكميات الزائدة عن 100 ليتر لأصحاب السيارات الخاصة، و250 ليتر مدعوم بدلاً من 450 لأصحاب سيارات الأجرة.

افتعال أزمات

وردت وزارة النفط في حكومة الأسد، على موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي، واتهمته بالوقوف خلف الازدحام الحاصل على محطات البنزين بسبب نشره للخبر، في وقت تداولت صفحات موالية تسجيلاً مصوراً يظهر طابوراً كبيراً للسيارات قرب محطات لتعبئة الوقود في حلب وطرطوس واللاذقية.

رد الموقع

بدوره قال الموقع الموالي لنظام الأسد، إن ما يهمه هو أن يؤكد على صحة الخبر الذي نشره، بناءً على معلومات وردته من مصادر وصفها بـ "مطلعة ودقيقة"، واعتبر "أن اختزال الموضوع بهذا الشكل وإلصاق هذه التهم بموقعنا هو أمر مجافي للحقيقة و للمنطق ولا يقنع حتى الأطفال، فما بالك بـ”رأي عام” بات يعرف الصغيرة والكبيرة ".

وأضاف الموقع أن وزارة نفط الأسد حاولت دفعه إلى سحب الخبر، حيث طلب "هاشتاغ سوريا" من الوزارة إرسال رد ينفي الخبر، الأمر الذي قوبل بالرفض. ونوه الموقع إلى أن محطات الوقود كانت مغلقة قبل أن ينشر الخبر بساعات وليس بسببه، وأن هذا الإغلاق لمعظم الكازيات هو ما دفع الموقع للتحري عن الخبر ومعرفة السبب، مشيراً إلى أن بحثه قاده إلى معرفة أن سبب توقف الكازيات عن البيع هو لجان الجرد التابعة لـ "وزارة التجارة الداخلية" التي بدأت عملها في جرد الكميات الموجودة من البنزين في كل المحطات تمهيداً لبدء البيع وفق القرار الجديد.

اعتقال وسام الطير

وكانت مخابرات الأسد اعتقلت قبل أكثر من خمسة أشهر وسام الطير مدير موقع "دمشق الآن" الموالي، عقب نشر الموقع في تاريخ 14 كانون أول 2018 منشوراً قال فيه: "ابتداء من الغد .. ستبدأ شبكة #دمشق الآن سلسلة استطلاعات رأي عبر مجموعتها الرسمية بهدف قيام الشارع السوري بتقييم أداء الوزارات الحكومية للعام 2018 من حيث خدمتها له بالإضافة لعدة استطلاعات متنوعة"، الأمر الذي أدى لاعتقال الطير الذي ما يزال مجهول المصير على الرغم من مطالبة أهله بشار الأسد بالكشف عن مصير ابنه الذي اعتقل من قبل الأجهزة الأمنية.

 ويعتبر موقع "دمشق الآن"، واحداً من أكبر المواقع الداعمة للنظام والمروجة له عبر منصات التواصلِ الاجتماعي، في وقت لا تتوانى أجهزة مخابرات الأسد من اعتقال الصحفيين والإعلاميين الموالين على خلفية نشرهم أي أخبار لا تتوافق مع سياستهم.

يشار إلى أن صفحة "دمشق الآن"، التي تعتبر من أكبر الصفحات الموالية وتحظى بمتابعة واسعة من الموالين للنظام، توقفت عن النشر لعدة أيام بعد اعتقال مخابرات نظام الأسد في العاصمة دمشق لـ وسام، قبل أن تعاود نشاطها في النشر على الرغم من مصير الطير المجهول.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات