"لعنة الأسد".. كيف تفاعل سوريون مع الإطاحة بـ عمر البشير؟

"لعنة الأسد".. كيف تفاعل سوريون مع الإطاحة بـ عمر البشير؟
تفاعل سوريون بشكل كبير مع إطاحة الجيش السوداني بالرئيس عمر البشير، ووضعه وقيادات الحزب الحاكم تحت الإقامة الجبرية، واعتبروا أن "لعنة الأسد" بقيت تطارد البشير حتى أنهت حكمه، لا سيما أن نظام البشير تعرّض لاندلاع مظاهرات ضده بعد ثلاثة أيام من زيارته المفاجئة و"السرية" لبشار الأسد، في 16 كانون الأول 2018، بدمشق.

ردة فعل السوريين

وذكّر رواد مواقع التواصل البشير الذي استولى على الحكم العسكري بانقلاب عسكري عام 1989، بزيارته لبشار الأسد، حيث قال أحدهم: "من الأول قلناله للبشير هالزيارة عسوريا رح تجيب أجلك.. مشكلته تنح ما بيصدق ليجرب!!.. عقبال عند البقية... البشير  صار عبرة لكل من يفكر بزيارة "بشار".

وتهكّم آخر من وزارة دفاع الأسد، مخاطباً إياهم بقوله: "أنتو خليكن ع شعار الأسد أو نحرق البلد بلا سودان بلا جزائر بلا تغيير بلا.. بلا ما يطلع عليكن صيت الآدمية والانحياز للشعب بآخر هالعمر.. خليكن جيش طائفي مجرم متل ما كنتوا دائماً.. اللهم كخبر السودان".

وهاجم آخر بشار الأسد بقوله: "ولك يا أبن العميل احترمناك وكنا بدنا نشيلك بثورة كرامة ضروري تروح دعوسة بثورة جياع؟؟  ولا انتوا بيت الأسد من يوم يومكم مابتفهموا إلا لغة الجوع لانكم ولاد جوع".

وسخر آخر من المدافعين عن نظام الأسد من الشخصيات الفكرية أو الإعلامية التي عادت الثورة السورية ولم تنحاز لها، بقوله: "الله يحمل مع أدونيس ونبيل فياض وقمر الزمان علوش وباقي الأرطة. صوابين ع الراس بيوجعوا. الجزائر.. السودان".

وشبّه أحد المعلقين ما جرى للبشير بقوله: "الثقب الأسود الحقيقي هو الذي ابتلع بوتفليقة والبشير في أسبوع واحد... تحيا السودان ويحيا كل صوت ينادى بالحرية... بس المهبلني ليش شبيحة الأسد عم يشيرو صور للثورة السودانية !!!!".

اعتقال البشير وحرسه الخاص

وفي وقت سابق قال التلفزيون السوداني الرسمي يوم الخميس، إن القوات المسلحة ستذيع بيانا هاما بعد قليل، وذلك وسط أنباء عن وضع الرئيس عمر حسن البشير تحت الإقامة الجبرية واعتقال حرسه الخاص، مما أثار تكهنات بأنه ربما تكون هناك محاولة انقلاب على البشير الذي يقود البلاد منذ 30 عاما.

وبحسب وكالة الأناضول، فإن الاستخبارات العسكرية السودانية اعتقلت النائب الأول السابق علي عثمان محمد طه ومساعد الرئيس عوض الجاز ومساعد الرئيس الأسبق نافع على نافع، إضافة إلى أكثر من 100 من قادة حزب المؤتمر الوطني. كما جرى اعتقال عبد الرحيم محمد حسين رئيس حزب المؤتمر الوطني المفوض، ووزير الدفاع السابق والمقرب من البشير.

ومنذ كانون الأول الماضي، خرج السودانيون في مظاهرات عارمة في كافة المدن، مطالبين بسقوط نظام الرئيس عمر البشير الذي وصل للسلطة بانقلاب عسكري قبل 30 عاما، في وقت تصاعدت حدة المظاهرات في الأيام القليلة الماضية عقب اعتصام مئات الآلاف بالقرب من مقر قيادة الجيش لحث القوات المسلحة على الانحياز للشعب في ثورته السلمية ضد النظام، حيث بات نظام البشير يواجه أكبر تحد، منذ أن تدفق المتظاهرون إلى محيط المجمع الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس خلال الليل، وسط ترديد أغان ثورية حماسية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات