نيويورك تايمز تكشف عن جدل داخل الإدارة الأمريكية حول توجيه ضربة عسكرية لإيران

نيويورك تايمز تكشف عن جدل داخل الإدارة الأمريكية حول توجيه ضربة عسكرية لإيران
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ترك الباب مفتوحاً لإمكانية الدخول في صراع مع إيران حتى دون الرجوع إلى مجلس الشيوخ.

وقال بومبيو في جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ، يوم الأربعاء: "ليس لدنيا شك بوجود صلة بين القاعدة وإيران".

وتأتي تعليقات الوزير الأمريكي بعد يومين فقط من قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتصنيف "الحرس الثوري" في إيران كمجموعة أجنبية إرهابية، مما رفع المخاوف حول إمكانية القيام بعمل عسكري أمريكي يستهدف البلاد.

وفقاً للصحيفة، حاول السيناتور الجمهوري راند بول، حشر بومبيو في الزاوية، للحصول منه على تأكيد صريح بإن إدارة ترامب لن تهاجم إيران بموجب تصريح الحرب الذي يمنح للإدارة الغطاء القانوني لاستهداف "تنظيم القاعدة"، والجماعات المتطرفة الأخرى المسؤولة عن الهجمات 11 أيلول الإرهابية؛ إلا أن بومبيو رد عليه قائلاً: "أفضل ترك الأمر للمحامين".

استخدام تصريح 2001

وقال بول، الذي يروج لسياسة عدم التدخل، والتي توصف بالانعزالية، إنه يشعر بالقلق من رد بومبيو. وأضاف في تبادل للكلام مع بومبيو، خلال جلسة استماع أقامتها "لجنة العلاقات الخارجية" في مجلس الشيوخ: "يمكنني أن أخبرك الأمر بصراحة تامة، لم يمنحكم الكونغرس الموافقة أو السلطة الكافية لشن حرب مع إيران".

وبالمقابل أعاد بومبيو الأمور إلى نصابها، حينما اعترض بول على عدم وجود صلة بين إيران و"القاعدة"، قائلاً: "دعني أضع النقاط على الحروف، لا يوجد هناك أدنى شك بوجود صلة. انتهى الموضوع".

وبعد هجمات 11 أيلول، وبينما كانت القوات الأمريكية تتحضر لضرب أفغانستان، هرب أكثر من عشرة من القادة الكبار من أعضاء "القاعدة" إلى إيران. لا تزال ظروف معيشتهم غامضة؛ إلا أن إيران قامت بالمتاجرة ببعضهم، عبر صفقات تبادل للأسرى مع فرع التنظيم في اليمن. 

ويعتقد أن حمزة بن لادن، ابن أسامة بن لادن، هو من بين هؤلاء الذين هربوا إلى إيران، بعد هجمات 2001، ويعتبر حمزة الآن أحد الزعامات الصاعدة للتنظيم.

ومن خلال التصريح الصادر في 2001، قامت الإدارات الأمريكية المتتالية بشن هجمات عسكرية ضد كل الجماعات الإرهابية التي على صلة بـ"القاعدة". 

التنافس الاستراتيجي المقبل

وليس من الواضح الطريقة التي ستربط بها إدارة ترامب، إيران بهجمات 11 أيلول، خصوصاً بسبب وجود خلاف مذهبي واضح بين القاعدة وإيران.

وتساءل بول حول ما إذا كانت إدارة ترامب تؤسس لقضية متكاملة تمكنها من شن حرب تستهدف إيران عبر تصنيف "الحرس الثوري" على إنه إرهابي، ليرد بومبيو إن الإدارة قامت بـ "الاعتراف بالأمر الواقع".

وأشار تقرير صادر في "فورن بولسي"أنجزه باحثان في "معهد راند للأبحاث"، إلى أن الاحتكاك بين الجيش الأمريكي والإيراني، يبدو أنه لا مفر منه.

وقال التقرير، إن الولايات المتحدة وإيران، تدخلان في حقبة جديدة بعد القضاء على "داعش"، والمرحلة المقبلة هي مرحلة التنافس الاستراتيجي، والذي سيكون أحد مسارحه العراق وأفغانستان.

وأكد التقرير على أن نفوذ إيران في العراق وسوريا، وشبكتها المتنامية من الوكلاء في لبنان والبحرين واليمن، لا يمكن أن يتم تجاهلهم ببساطة من قبل إدارة ترامب التي يجب عليها التوافق مع إيران حول القضايا الجيوسياسية الحرجة مثل إعادة الإعمار في سوريا واستمرار الحملة ضد "داعش"، وإقامة مصالحة سياسية في العراق بين السنة والشيعة، ومنع انزلاق أفغانستان نحو الفوضى.

 للاطلاع على التقرير باللغة الإنكليزية (اضغط هنا)

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات