بلدية اسطنبول .. ما الذي يجعل أردوغان يتمسك بها؟

أعلن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، علي إحسان ياووز، أن الحزب جهز التحضيرات اللازمة للتقدم بـ"طعن استثنائي"، من أجل إعادة الانتخابات المحلية التي جرت في إسطنبول نهاية شهر آذار الماضي، وكان حزب العدالة والتنمية قد طالب بإعادة فرز الأصوات في عموم المدينة، بسبب وقوع ما أسماها "مخالفات ممنهجة في عملية فرز الأصوات".

في عام 1994 فاز حزبُ الرفاه الإسلامي في تركيا بأكثرَ من أربعِمئةِ بلديةٍ كان أهمُها بلديتي أنقرة واسطنبول.. هذا الفوزُ دفعَ بحزبِ الرفاه إلى ساحة الاهتمام ِالعالمي والإقليمي .. وسمحَ الفوزُ بأنقرة واسطنبول بتمهيدِ الطريق لأردوغان كي يُصبحَ الرقم واحد في البلاد.. 

اليوم و للمرةِ الأولى بعدَ 25 عاما .. تمّت خسارة ُعاصمةِ الدولة أنقرة لصالح حزب الشعب الجمهوريّ.. وفي اسطنبول يَصدمُ مرشحُ حزبِ الشعب التركي أكرم إمام أوغلو الطبقة َالسياسية في تركيا بأكملِها، وحتى جمهورَ المعارضةِ بعدَ ظهوره متقدماً في السباق المحتدم على منصب رئيس ِبلديةِ إسطنبول .. وخسارةُ كلتا المدينتين الكبيرتين سيعيدُ خلط َالسياساتِ التركيّة في المستقبلِ القريب". 

و إنّها بالطبع، ضربة ٌسياسيّة .. وأيضاً نفسيّة قويّة ل ‘العدالة والتنمية‘ الذي لا يزالُ معترضا على نتائج الانتخاباتِ في اسطنبول .. والتي أظهرتِ المكاسبَ العديدة َللمعارضةِ في تركيا ضدَّ ماكينةِ الحزبِ الحاكم السياسية القوية والممولة تمويلاً جيداً في هذه الانتخاباتِ على مستوى البلاد..

- فما المتوقع ؟ هل ستعلن الهيئة فوز مرشح المعارضة؟ أم إعادة الانتخابات البلدية في كامل اسطنبول ؟

- هل صحيح أن الطعون ورفض النتائج في اسطنبول يصيب الديمقراطية التركية في مقتل ؟ 

- أي رسائل تفيد بها هذه الانتخابات؟ وهل وصلت للمعنيين في تركيا؟ 

- و كيف سيتعامل حزب العدالة و التنمية وزعيمه رجب طيب أردوغان مع هذه النتائج كطلقات تحذيريّة جدّيّة من الناخبين ؟

- ما الذي سيخسره حزب العدالة إن خسر اسطنبول ولماذا هذا التمسك بها ؟

- هل صحيح أن لدى الحزب الحاكم خطة "باء" في حال الفشل في إعادة الانتخابات في اسطنبول .. وهي اقرار قوانين جديدة تحرم البلديات من توزيع أي مشاريع كبيرة وخاصة في الاعمار و إحالة الأمر الى وزارة الاسكان ، لحرمان المعارضة من الانتفاع بالبلديات؟ 

-ما أسباب وتداعيات "انتكاسة" أردوغان الانتخابيّة؟

- ما مدى تأثير نتائج الانتخابات المحلية على السياسة الخارجية لتركيا؟

الضيوف

د. رامي الخليفة العلي - باحث في الفلسفة السياسية - باريس 

د. يوسف كاتب أوغلو - باحث سياسي تركي - اسطنبول

د. سعيد الحاج - مختص وباحث في الشأن التركي - اسطنبول

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات