لماذا حذف إنستغرام صفحات خامنئي وسليماني وقادة ميليشيا الحرس الثوري؟

حظر موقع إنستغرام للتواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء، الصفحة الإنكليزية للمرشد الإيراني علي خامنئي، وذلك بعد يوم من أدراج الولايات المتحدة رسميا ميليشيا الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

حظر بالجملة

وحظر موقع إنستغرام في وقت سابق الثلاثاء، صفحات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بما فيها صفحة قاسم سليماني، قائد ميليشيا "فيلق القدس"، التابعة له، عقب تصنيف الولايات المتحدة له "كمنظمة إرهابية أجنبية".

كما تم حظر صفحات كل من باقر قاليباف وحسين سلامي، القياديين في الحرس الثوري، بالإضافة إلى صفحة عزت الله ضرغامي، القيادي في ميليشيا الحرس والرئيس السابق لهيئة الاذاعة والتلفزيون الإيرانية، وفق ما نقلت قناة العربية.

ومع بدء سريان قرار الإدارة الأميركية تصنيف ميليشيا الحرس الثوري منظمة إرهابية، الإثنين، اختفت صفحات سليماني والحرس الثوري من موقع إنستغرام، التزاما من الشركة بتطبيق العقوبات على هذه المنظمة.

وتم حظر صفحة سليماني في إنستغرام عدة مرات في الماضي بسبب محتواها الذي ينتهك قواعد الشركة.

أنشطة مزعزعة

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وصف سليماني في كلمة له الأسبوع الماضي، بأنه "إرهابي متورط بدماء الأميركيين"، مؤكدا أن الحرس الثوري قتل أكثر من 600 جندي أميركي"، بينما كان يناقش الخيارات التي يمكن للحكومة الأميركية أن تعاقب بها إيران بسبب أنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال بومبيو خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "قاسم سليماني متورط بدماء الأميركيين، وكذلك القوة التي يقودها". وأضاف: "أميركا مصممة في كل مرة على معاقبة كل منظمة أو مؤسسة أو أفراد أودوا بحياة الأميركيين، إنها مسؤوليتنا".

كما أفاد ناشطون بإغلاق الصفحات المنسوبة إلى اللواء محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري، والجنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس، والعميد محمد باكبور، قائد القوة البرية في الحرس، واللواء العميد موسى كمالي، رئيس إدارة الموارد البشرية في رئاسة أركان القوات المسلحة.

وعيد أمريكي

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي، إنه سيتخذ هذه الخطوة الرمزية لكن غير المسبوقة.

وميليشيا الحرس الثوري هي المسؤولة عن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي، كما أنها منخرطة في القطاع المصرفي وقطاع الشحن البحري، حيث ستسهل الخطوة الأمريكية الجديدة مقاضاة الشركات أو الأفراد في الاتحاد الأوروبي ممن يدخلون في أنشطة اقتصادية مع إيران.

ويعاقب القانون الأمريكي بالفعل أي مواطن أمريكي يتعامل مع الحرس الثوري الإيراني بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما لأن القوات مدرجة على قائمة أمريكية خاصة للإرهاب الدولي وهي برنامج عقوبات أمريكي مختلف.