إدارات مدرسية بمناطق ميليشيا أسد تمتهن التسوّل من الطلاب.. ما الحُجّة؟

أشارت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، إلى بروز ظاهرة تسوّل من نوع جديدة، وتمثلت بتحويل إدارات المدارس رسوم التعاون والنشاط التي تطلبها من التلاميذ إلى حالة من التسول وصفتها بـ "المقنعة".

 إدارات مدرسية تشحذ من التلاميذ

وبحسب صحيفة "تشرين" الموالية، فإن رسوم التعاون والنشاط التي تطلبها إدارات المدارس من التلاميذ، تحولت إلى حالة من التسول المقنع نظراً لإمعان بعض إدارات المدارس بالطلب من التلاميذ كل شهر دفع مبالغ مختلفة تتراوح ما بين 100 إلى 300 ليرة بحجة شراء أوراق المذاكرات أو الامتحانات أو أقلام التخطيط والطباشير، الأمر الذي شكل عبئاً كبيراً على الأهالي، وخاصة الذين قد يكون لديهم أكثر من طفل في المدرسة.

شهادات من الطلاب

بدورها قالت أم علي وهي أم لأربعة أولاد في مراحل التعليم المختلفة: "إن رسوم التعاون والنشاط تدفع بعد بداية العام الدراسي بأيام وتقدر بـ 250 ليرة لكنها فوجئت بعد شهرين بطلب أولادها دفع 200 ليرة لكل منهم من أجل شراء أوراق المذاكرة كما أخبرتهم المعلمة وأن الطالب الذي لا يدفع لن يسمح له بتقديم المذاكرة لأنه سيكون من دون ورقة امتحانية".

من جانبها نقلت الصحيفة عن التلميذة لانا قولها، "إن المعلمة طلبت منهم في الصف دفع مبلغ 250 ليرة من أجل شراء طباشير وأوراق المذاكرة إضافة إلى شراء الجلاءات وشهادات"، وتساءلت: "إذا كان التعليم مجانياً لماذا يدفع التلاميذ ثمن الأوراق الامتحانية والطباشير وحتى ثمن المازوت للتدفئة في الشتاء علماً أنه لا تشعل المدفأة إلا أيام البرد القارس".

كما أضاف الطالب مهند، أن المعلم طلب منهم دفع 150 ليرة بحجة شراء مستلزمات للمدرسة والصف وقام بشراء المتة، والشاي والقهوة على حساب التلاميذ.

من جهته زعم مدير التعليم الثانوي في وزارة التربية التابعة لحكومة الأسد، إبراهيم صوالح أن الوزارة سبق لها أن حددت المبالغ الواجب جمعها من الطلاب سنوياً وفق المراحل الدراسية: المرحلة الأولى من الصف الأول وحتى الرابع /81/ ليرة، وللمرحلة الثانية من الصف الخامس وحتى الصف التاسع /90/ ليرة، في حين حددت للمرحلة الثانوية العامة والفنية والتعليم المهني والتقني ودور المعلمين والمعاهد التابعة لوزارة التربية في حكومة الأسد /105/ ليرات.