"نيويورك تايمز" تكشف عن استعداد "قسد" للمعركة مع تركيا

"نيويورك تايمز" تكشف عن استعداد "قسد" للمعركة مع تركيا
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الميليشيات المحلية، التي قاتلت تنظيم داعش إلى جانب التحالف الدولي، تقوم بحفر أنفاق في المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها تحضيراً لمعركة مرتقبة مع تركيا.

وأشارت الصحيفة إلى الواقع البائس، وحالة الفوضى في المناطق التي تم طرد داعش منها، حيث الأنقاض في كل مكان مع وجود توترات أمنية كان آخرها انفجار في الرقة أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.

وأصدر داعش، يوم الإثنين، شريط فيديو ظهر فيه زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، مؤكداً استمراره في قيادة التنظيم. وقال ريدور خليل، القيادي في قسد "إن داعش منظمة سرية ماتزال تعمل ولديها شبكة متصلة ووسائل اتصال وقيادة مركزية".

وتكافح قسد للسيطرة على هذه المناطق، شرق نهر الفرات، والتي تصل مساحتها إلى حوالي ثلث سوريا خصوصاً أن التحالف الدولي لمكافحة داعش لم يعترف بالإدارة المحلية المدنية التي شكلتها قسد ولا ينوي المساعدة في إعادة الإعمار.

داعش ينشط تحت الأرض

وماتزال الولايات المتحدة هي الحامي الفعلي للمنطقة، حيث تشكل القوات الأمريكية والتي يبلغ تعدادها 2,000 عسكري، حاجر يمنع توغل القوات الروسية والقوات التابعة للنظام، وتحول دون حدوث صدام مع تركيا.

يعيش غالبية سكان هذه المناطق على الإغاثة في حالة أمنية هشة وحياة أصابتها الشلل نتيجة للدمار الحاصل من المعارك مع التنظيم.

ويواصل الآلاف من مقاتلي التنظيم العمل في المنطقة وينفذون عمليات عسكرية كلما سنحت لهم الفرصة. في الأشهر الأخيرة، قتل قائد عسكري محلي في بلدة حدودية عندما انفجرت قنبلة في سيارته، وقتل زعيم عشائري في الرقة بعد هجوم عليه بالرصاص أثناء مروه بالشارع، وقتل مسلح، سبعة حراس أثناء نومهم بالقرب من حاجز عسكري، رمياً بالرصاص.

يقول المراقبون إن داعش وراء معظم هذه الهجمات إلا أن عددا لا بأس فيه يرى أن النظام أو المليشيات المتنافسة هي من تخطط لهذه الهجمات.

وتقول الولايات المتحدة إنها ماتزال ملتزمة بهزيمة داعش إلا أنها لم تقدم خطوات ملموسة على الأرض تساعد بتشكيل المستقبل السياسي لهذه المناطق التي كانت سابقاً معقل لداعش.

أنقاق للمعركة المقبلة

تدير هذه المناطق مجالس محلية لا تعترف الولايات المتحدة رسمياً بها. وتقول واشنطن إن عملها يقتصر على طرد إيران من سوريا والعمل لإيجاد حل سياسي وليس تحديد الحكم المحلي.

وتدير هذه المجالس، ثلاثة مخيمات شمال سوريا، تحتوي على ما لا يقل عن 70,000 شخص، من بينهم نساء وأطفال، منهم حوالي 10,000 شخص أجنبي لا ترغب بلادهم باستقبالهم، مما يزيد الأعباء المترتبة على هذه المجالس.

بالإضافة إلى احتجاز حوالي 8,000 رجل متهم بالقتال إلى جانب صفوف التنظيم، يوجد منهم 1,000 مقاتل أجنبي، مما يزيد المخاوف من احتمال تنظيم أنفسهم داخل السجن مرة أخرى.

وحفرت قسد أنفاق كبيرة في منبج، بالقرب من الحدود التركية. بالإضافة إلى أنفاق أخرى على طول الحدود مع تركيا، ورفض المسؤولون في قسد التعليق حول وضع الأنفاق، إلا أن شيرفان درويش، العضو في مجلس منبج العسكري قال إنها للدفاع عن النفس في حال وقوع هجمات في المستقبل.

وقال "إن معركتنا الأخيرة كانت مع داعش.. بينما معركتنا القادمة هي مع الدول" معتبراً الأنفاق "جزء من خطتنا الدفاعية".

وقالت إلهام أحمد، القيادية في حزب الاتحاد الديمقراطي، إنهم يفضلون الوصول إلى تسوية مع النظام بدلاً من محاربة تركيا، إلا أن مفاوضتهم لم تصل إلى أي مكان.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات