أرقام مخيفة.. وزير نفط الأسد: عاجزون وإيران سبب الأزمة

أرقام مخيفة.. وزير نفط الأسد: عاجزون وإيران سبب الأزمة
كشف وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام الأسد علي غانم عن صعوبة وقساوة الأزمة التي تعيشها مناطق سيطرة ميليشيا أسد الطائفية في المشتقات النفطية.

وجاء ذلك في لقاء أجراه مع قناة الإخبارية السورية التابعة لنظام الأسد حول تنفيذ سياسة توجيه الدعم إلى مستحقيه من مادة البنزين عبر البطاقة الذكية وجديد القرارات الناظمة للمخصصات الشهرية للسيارات الخاصة والعامة والآليات الزراعية والدراجات النارية.

أرقام مخيفة

وقال غانم، إن نظام الأسد كان يعتمد على إيران في سد العجز في المشتقات النفطية عبر الخط الائتماني، إلا أن إيران قطعت توريد المشتقات النفطية عن مناطق سيطرة النظام منذ منتصف الشهر العاشر 2018، أي قبل حوالي 7 أشهر، بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

وحول تأخر ظهور الأزمة إلى ما قبل شهرين فقط، أوضح غانم إلى أنهم لجؤوا في وزارة النفط بعد انقطاع النفط الإيراني إلى الالتفاف على العقوبات عبر إبرام عقود جديدة مع جهات أخرى لم يسمها، إلا أن اشتداد العقوبات الأمريكية على الأشخاص والجهات وحتى السفن، أدى إلى إلغاء الكثير من هذه العقود وظهور الأزمة بشكل واضح إلى السطح.

وأضاف أنه خلال السبعة أشهر الماضية وصلت نسبة العجز في تغطية مادة المازوت إلى 550 ألف متر مكعب، أي ما يعادل 92 يوم عمل، وبلغت نسبة العجز في مادة البنزين 520 ألف متر مكعب، بما يعادل 115 يوم عمل، في حين وصلت نسبة العجز في مادة الغاز إلى 76 ألف طن بما يعادل 64 يوم عمل.

أزمة خطيرة

وعن الإجراءات التي اتخذتها وزارة النفط خلال الفترة الماضية للتغلب على هذه الأزمة الخطيرة، ذكر غانم، أن وزارة النفط عكفت على حفر الآبار وزيادة الاستثمار في المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد في العام 2018، وخاصة في المنطقة الوسطى (حمص وريفها)، حيث تمكنوا من رفع الإنتاج إلى 24 ألف برميل من النفط بوميا بدلا من 2000، ورفع الإنتاج من مادة الغاز إلى 17.5 مليون متر مكعب.

غير أن وزير النفط أكد أنه رغم كل الإجراءات والمحاولات التي اتخذتها وزارته إلا أنه مايزال هناك نسبة عجز كبيرة جدا تصل إلى 80 في المئة في مادة النفط، وحوالي 30 في المئة في مادة الغاز، وهو ما يكلف نظام الأسد حوالي 1600 مليار ليرة سورية (9.8) مليار دولار أمريكي سنويا، في حال توفرت الجهة الموردة.

ومعلوم أن ميليشيا أسد تلجأ عبر شركة القاطرجي وآخرين إلى تهريب واستقدام النفط من مناطق ميليشيا قسد، إلا أن ذلك بدأ بالتعثر عقب مظاهرات عارمة عمت مناطق قسد لإيقاف تصدير النفط إلى نظام الأسد وتحسين مستوى المعيشة، إضافة إلى قيام "داعش" بنصب كمائن لميليشيا أسد بين ريفي حمص ودير الزور، حيث تعبر صهاريج النفط.

  

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات