بيان من فريق برنامج (هنا سوريا) حول تداعيات محور قادات فصائل الجنوب واستقالة مراسل أورينت!

بيان من فريق برنامج (هنا سوريا) حول تداعيات محور قادات فصائل الجنوب واستقالة مراسل أورينت!
أثار محور برنامج (هنا سوريا) الذي حمل عنوان: (قادة فصائل في الجنوب يتحولون إلى رجال أعمال بعد تسليم درعا) وبث في التاسع والعشرين من نيسان/ إبريل 2019  جملة من التداعيات وردود الفعل الغاضبة من قبل أشخاص ذكرت أسماؤهم باعتبارهم أثروا من الدعم المالي الذي كان يقدم لفصائل الجنوب، وأسسوا استثمارات خاصة بهم منهوبة من أموال هذا الدعم.. واعتبر عددٌ ممن ذُكرت أسماؤهم أن هذه الاتهامات عارية عن الصحة، وهي لا تسيء لسمعتهم فقط،  وإنما تسيء لأسرهم  أو عشيرتهم كلها. ويهم أسرة برنامج (هنا سوريا) أن توضح ما يلي:

1- إننا في كثير من الموضوعات والمحاور التي نناقشها في برنامجنا نعتمد على معلومات مراسلي القناة ممن لهم معرفة بواقع الأحداث والقضايا والملفات التي تتصل بالشأن السوري العام الذي نتناوله،  ولأننا في تلفزيون أورينت لا نوفر جرائم النظام ولا فساد أو أخطاء المعارضة.. تابعنا الموضوع الذي قال الزميل المراسل باسل أبو يوسف إنه يملك معلومات عنه، وبأنه نشر تقريرا عنها في موقع (أورينت نت)  وبحكم أنه مراسلنا منذ حوالي ست سنوات وهو ابن المنطقة، اعتبرنا أنه سيكون مصدرا هاماً للمعلومات في تقصي ظاهرة الفساد التي طالت بعض قادة الفصائل.

2- لا يوجد في سياسة برنامجنا الذي يقدم على الهواء منذ سنوات طويلة، أي اتفاقات مسبقة حول ما سيقوله الضيف حين يظهر، سواء أكان ضيفا لا تربطه بالمؤسسة علاقة وظيفية، أو مراسلا لها، وعادة التنسيق يتم لشرح الموضوع الذي سيشارك به و أخذ موافقته على الظهور فقط، وبالنسبة للزملاء المراسلين فالاتفاق الضمني المتعارف عليه هو الالتزام بمصداقية سرد المعلومات، وعدم الانحياز إلى أي طرف.. والحقيقة أن الزميل باسل أبو يوسف مثل باقي المراسلين كان ملتزما بذلك معنا على مدار سنوات، ولكن فوجئنا خلال ظهوره على الهواء في الحلقة المشار إليها، وهو يزج بأسماء أخرى لم يذكرها في تقرير (أورينت نت) من قبل، وهو يوسع من دائرة الاتهامات، دون أن يطلعنا على مصادر معلوماته مسبقا، أو يعرضها لجمهور البرنامج بما يدعم صدقية هذه الاتهامات!.

3- بعد الاعتراضات التي وردتنا من أشخاص/ أصحاب علاقة، ذكرت أسماؤهم في الحلقة، واتهموا في ذممهم المالية، واعتبروا أنهم متضررون بشكل مباشر، قررت إدارة قسم المراسلين التحقيق مع الزميل باسل أبو يوسف، وسؤاله عن مصادر معلوماته، وعبر إيميلات مكتوبة، أرسل لنا الزميل باسل صور رسائل نصية على تطبيق (واتساب) مع أشخاص بأسماء مستعارة، يؤكدون له معلومات بلا دلائل، سوى صور فوتوغرافية خارجية لمطاعم في عمّان، وبالتأكيد هذه الصور غير كافية للقول بأن صاحب هذا المطعم قد سرق من الدعم المالي للثورة حصرا، وللأسف فقد أطْلعَنا صاحب المطعم الذي أرسل لنا الزميل باسل صورته، عن شريكه الأردني الذي موّل له المطعم بالمال، وشاركه هو بالجهد والاسم والخبرة!.

4- أمام هذه المعطيات فتحنا حق الرد للمتضررين ممن ذكرت أسماؤهم حصراً، وهو حق مكفول في كل الأعراف الصحفية، فمنهم من أرسل رسالة خطية، ومنهم من أرسل (فيديو) مصورا، كالعقيد سهيل الجوابرة، الذي اتهمه الزميل باسل أبو يوسف بأنه اشترى سوبرماركت من أموال الدعم المالي للثورة، فإذا به يظهر في الفيديو في محل أجبان ويقول إنه يعمل بأجر شهري بمئتي دينار كي يعيل أسرته بشرف.

5- بعد اطلاع الأستاذ غسان عبود مالك قناة أورينت على كل هذه المعطيات، وجد أن نشر الردود وحدها لا يكفي، لأن المسألة ليست سجالا في الرأي بل اتهاما صريحا في ذمم وأمانة أشخاص لا نملك أدلة كافية لاتهامهم وقرر – وكان هذا قراره الشخصي بالطبع – أن عليه كمالك للقناة أن يظهر ليعتذر ممن رأى أن الظلم قد وقع عليهم، وخصوصا أنه يعرف بعضهم، وللأسف فقد استغل هذا للقول أنه ظهر تحت الضغط بسبب وجود أحد الأشخاص الذين اتهموا في الإمارات.. مع أن هذا الشخص (أبو أسامة الجولاني) أرسل لنا ردا مكتوبا ونشرناه كما نشرنا الردود الأخرى.

6- إثر نشر محور الردود واتصال الأستاذ غسان عبود الاعتذاري، الذي لم يوفر الزميل باسل والزميلة مذيعة البرنامج من نقده والتعبير عن استيائه مما ظهر في المحور، قدم الزميل باسل أبو يوسف استقالته ونشر بيانا اعتبر أنه يرفض التشكيك بمصداقيته من قبل مالك القناة.. ولكن ما نود أن نوضحه في النهاية أن الزميل باسل لم يقدم لنا ما يدعم مصداقية اتهاماته، في حين قدم بعض من اتهمهم (ومنهم العقيد سهيل الجوابرة) إثباتات تظهر بطلان التهم الموجهة إليه.. وإننا نأمل – والقضية أمام الرأي العام – أن يتابع الزميل باسل بحثه وتقديم الإثباتات لتأكيد اتهاماته، ونتعهد بنشرها إذا كانت أدلته هي وثائق حقيقية وليست مجرد كلام ومحادثات واتساب.. وإننا نهيب بكل إنسان يمتلك حدا أدنى من الموضوعية أن يضع نفسه محل من اتهموا في ذمتهم وأمانتهم وشرفهم، ويرى إن كان علينا أن نصمت ونقف مع مراسلنا بالحق وبالباطل، أم علينا أن نرد الحق لأصحابه ونمتلك شجاعة الاعتذار عن الخطأ بدل التمادي بالباطل، وفي ذات الوقت نلتزم بالنشر في هذا الموضوع لكل من لديه وثائق تثبت صحة الاتهامات وصدقيتها!.

أسرة برنامج (هنا سوريا)  

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات