استمرار القصف يتسبب بإلغاء صلاة الجمعة في مناطق ريف إدلب

ألغى مسؤولو الأوقاف في عدد من مدن وبلدات وقرى ريف إدلب إقامة صلاة الجمعة، وذلك بسبب استمرار هجمة القصف الشرسة من قبل روسيا وميليشيا أسد الطائفية بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر على تلك المناطق.

وذكر مراسل أورينت، أن لجان الأوقاف في كل من مدينة كفرنبل وكفرومة وقرى احسم والمغارة وغيرها من المناطق التي تتعرض للقصف، أصدرت بيانات بإلغاء صلاة الجمعة، وصلاتها ظهرا في البيت حرصا على سلامة المدنيين.

هجمة شرسة متجددة

ولليوم الرابع على التوالي، تواصل روسيا وميليشيا أسد الطائفية تنفيذ حملة قصف شرسة بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر على المنطقة منزوعة السلاح في ريفي حماة وإدلب.

وكثّف طيران المحتل الروسي وميليشيا أسد غاراتهما الجوية وقصفهما المدفعي ليل الخميس وفجر الجمعة على أكثر من 30 بلدة وقرية في ريف حماة وإدلب، ما تسبب بمقتل 14 مدنيا وجرح عشرات آخرين ونزوح الآلاف إلى مناطق أكثر أمنا في عمق الداخل المحرر.

وتأتي حملة القصف الشرسة المتجددة من قبل المحتل الروسي وميليشيا أسد، بالتزامن مع استقدام بعض القوات الرديفة لها وإخلاء بعض بلدات ريف حماة الشمالي من المدنيين، ممّا جعل البعض يتخوّف من قُرب معركة إدلب الكبرى.

وكانت ميليشيا أسد وروسيا نفذتا  مع بدء الحملة يوم الثلاثاء، 50 غارة جوية وألقتا 150 صاروخا، و8 قنابل فراغية، على عدة مناطق بريفي حماة وإدلب، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين في كل من بلدة كفرنبودة وقريتي أرينبة وعابدين، وجرح 22 آخرين في مناطق مختلفة.

منطقة منزوعة السلاح

ويحدث ذلك رغم أن روسيا وتركيا توصلتا في 17 أيلول من العام الماضي إلى اتفاق وقف إطلاق نار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين ميليشيا أسد الطائفية والفصائل المقاتلة، وتشمل هذه المنطقة إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية، وعُرف هذا الاتفاق بـ"سوتشي"، كناية إلى منتجع "سوتشي" في روسيا، حيث جرى توقيع الاتفاق.

ومنذ توقيع الاتفاق وحتى الآن أدى القصف المتواصل من قبل ميليشيا أسد والروس، إلى مقتل حوالي 300 مدني وجرح قرابة الألف، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف إلى مناطق أكثر أمنا، وذلك بحسب إحصاءات محلية.