"شهر دموي في رمضان".. هكذا وصفت صحف أمريكية مجازر الأسد في الشمال السوري

"شهر دموي في رمضان".. هكذا وصفت صحف أمريكية مجازر الأسد في الشمال السوري
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن آلاف السوريين هربوا من بيوتهم خلال الأيام الأخيرة نتيجة للقصف الذي يشنه النظام والقوات الروسية على آخر معاقل الثوار في سوريا.

ويهدد القصف وقف إطلاق النار الذي استمر لعدة أشهر بعد التوصل إلى اتفاق بين روسيا وتركيا مع ازدياد المخاوف من وقوع هجوم بري وشيك.

وحول النظام شهر رمضان المبارك إلى شهر دموي بعد أن قتل وأصاب المئات من السوريين. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، أُجبر أكثر من 150,000 شخص على مغارة منازلهم في الأيام الأخيرة نتيجة للحملة الجوية التي تشهدها المنطقة.

قصف النظام، منذ 28 نيسان، سبع منشآت طبية وتسع مدارس، مما أدى إلى إغلاق العديد منها نتيجة للهجمات، وذلك بحسب ما ذكرت الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من التصريحات الرسمية الصادرة من الحكومتين التركية والروسية إلا أن السكان يشعرون بالقلق من تركهم دون حماية في واحد من أسوأ الأوقات خلال العام.

وقال نجيب النجار، وهو أحد السكان  والذي نزح من منزله يوم الجمعة "لماذا الآن؟ هل يريدون مننا التخلي عن ديننا؟ سنصوم حتى مع وجود الصواريخ فوق رؤوسنا".

دور العقوبات الاقتصادية

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الغارات الجوية المكثفة، ربما ترتبط بالأزمة الاقتصادية المتنامية التي تضرب المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بسبب العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وبحسب قادة ميدانيين، يحرص النظام وروسيا على استعادة طريقين رئيسيين، يربطان إدلب بالمدن الكبرى التي يسيطر عليها النظام ومن الممكن الاستفادة منهما كخط تجاري يصل بين سوريا والأردن في الجنوب، وآخر يصل بين سوريا وتركيا في الشمال.

وقال أحد النشطاء إن الظروف القاسية التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بما في ذلك نقص الوقود في دمشق هو ما استفز الأسد وروسيا لإظهار القوة من خلال شن عملية عسكرية.

وقال "تعاني مناطق النظام من أزمة اقتصادية ضخمة. بدأ صبر المدنيون بالنفاد في المناطق التي يسيطر عليها النظام.. لذا، يتجه للقيام بعملية عسكرية لصرف انتباه الجميع".

ودعا الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، تدخل روسيا وتركيا للحفاظ على وقف إطلاق النار كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً تدعو فيه روسيا والنظام إلى تجنب الهجمات العسكرية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

انحدار حاد في دعم بوتين

ويأتي دعم الطيران الروسي لتحركات نظام الأسد في الوقت الذي تراجعت فيه شعبية دعم التدخل العسكري الروسي في سوريا بشكل كبير وذلك بحسب إحصاء جديد أجراه مركز ليفادا المستقل، ونقلته صحيفة موسكو تايمز.

وقال التقرير الجديد إن الروس الداعمين لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتدخل في سوريا انخفض إلى أكثر من النصف وذلك مقارنة مع إحصاء آخر أجراه المركز في آب 2017.

ورأى 55% من المستطلعة آرائهم إن على روسيا إنهاء حملتها العسكرية في سوريا، مقارنة مع 45% في آب 2017. وقال 30% إن على روسيا استمرار تدخلها العسكري وهي النسبة ذاتها التي صدرت في الإحصاء الأخير.

وتراجعت نسبة الروس المتابعين للأحدث في سوريا وذلك بعد ثلاث سنوات من تدخل بلادهم لدعم نظام الأسد، حيث قال 48% إنهم يعلمون ما يجري في سوريا ولكنهم لا يتابعون الأحداث عن كثب وقال 39% إنه ليس لديهم أي علم عن آخر التطورات التي تحدث في سوريا وهي نسبة تزيد عن الضعف مقارنة مع إحصائيات العام الماضي.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات