سوريون يُهاجمون خالد المحاميد ويصفونه بـ "العميل" (فيديو)

هاجم سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، خالد المحاميد، الذي كان يشغل نائب رئيس "وفد الرياض 2"، واتهموه بـ "العمالة" للاحتلال الروسي، عقب تصريحات تلفزيونية ادعى فيها امتلاك "هيئة تحرير الشام" أسلحة كيماوية في إدلب، الأمر الذي اعتبره السوريون ترويجا من المحاميد لرواية الإعلام الروسي ونظام الأسد لوجود كيماوي في المحافظة، ما يعطي مسوغاً لقصف وإبادة المدنيين بحجة الكيماوي.

وقال المحاميد، صاحب الدور البارز في تسليم جنوب سوريا لميليشيات أسد وقوات الاحتلال الروسي، خلال مقابلة له على "قناة الحدث"، يوم السبت،: "لا أحد يستطيع اليوم الدخول في معركة كبرى في إدلب، وسوف تحدث هناك مجازر كبرى، لأن جبهة النصرة تمتلك أسلحة نوعية وأنا أعرف من رحّل للنصرة تلك الأسلحة ومن أين أتت وربما يكون لديها أسلحة كيماوية وصواريخ بعيدة المدى".

ردود غاضبة

وسرعان ما شن سوريون على مواقع التواصل هجوماً وانتقاداً كبيراً لتصريحات المحاميد، التي اعتبروها دعوة صريحة لقصف محافظة إدلب التي تحتضن قرابة 4 ملايين مهجر سوري، بحجة وجود أسلحة كيماوية ادعى المحاميد وجودها لدى "جبهة النصرة"(هيئة تحرير الشام سابقاً)، دون تقديم دليل.

ونشر أحد السوريين صورة المحاميد قائلاً: " ثلاث جرائم في هذه الصورة: أولا: جريمة التحريض على قصف 4 ملايين مدني بدعوى لا دليل عليها .. ثانيا: جريمة العمالة، بعد أن وكله السوريون بأن يكون ضمن الهيئة المفاوضة باسمهم وإذ به يروج لرواية الروس والنظام.. ثالثا: جريمة الإعلام المصر على استضافة الشخص نفسه ليكرر الرواية نفسها!".

بدوره حمّل أحد السوريين المحاميد أي هجوم عسكري على إدلب بحجة الكيماوي بقوله: "خالد المحاميد كن على ثقة أن أي قطرة دم لطفل أو امرأة أو شيخ أو اي شخص مدني تسقط في إدلب بعد تصريحك هذا هو في رقبتك".

"عراب روسيا"

واتهم آخر المحاميد بالعمالة للاحتلال الروسي، بقوله: "ليش أخذ تصريح الدكتور خالد المحاميد كل هالاهتمام ، ببساطة كان ولا يزال عراب روسيا وشريك معها في سفك الدم السوري ،إرضاء لمموليه .. ليس بعد الكفر ذنب".

واستطرد آخر في تعليقه بقوله: "ما قاله خالد المحاميد على قناة الحدث أمر خطير جدا، هذا ليس كلامه بل كلام الروس الذي يعمل عندهم، الخوف أن تكون هذه وجهة نظر الهيئة العليا للتفاوض وجماعة أستانا، هم مطالبون بتوضيح رسمي لرأيهم فيما قال إن كان لديهم إرادة ،تصريح المحاميد يمهد لمجزرة في إدلب تحت غطاء شرعي مما يسمى المعارضة".

من جهته لخص أحد السوريين دور المحاميد في الملف السوري بقوله: " لم يكتف بتسليم درعا يحرض اليوم على قتل 4 مليون سوري في إدلب واجب على كل سوري التصدي لمثل هذه الأبواق فهي أخطر من ألف دبابة والمصيبة الكبرى تقع على عاتق الإعلام الذي يستقصد تصدير هذه الشخصيات في أوقات المصاب لإرضاء أسيادهم.  الله أكبر على كل شخص يتسبب في قتل الأرواح مع العلم منذ بدء الحملة البربرية في 26 الشهر الماضي وحتى اليوم الحمم البركانية تنهال على المدنيين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة".

ترويج روسي

يشار إلى أن وسائل الإعلام الروسية، والتابعة لنظام الأسد، تروجان لأخبار بأن "هيئة تحرير الشام"، بالتنسيق مع عناصر الدفاع المدني "الخوذ البيضاء"، يعدون لما تسميها بـ"المسرحية" تتضمن استخدام أسلحة كيماوية في إدلب ضد المدنيين، واتهام نظام الأسد بها.