ما دور فصائل المصالحات في معارك ريف حماة الشمالي؟

ما دور فصائل المصالحات في معارك ريف حماة الشمالي؟
لقي عدد من عناصر فصائل "المصالحات" مصرعهم نتيجة المواجهات الدائرة بين الميليشيات المرتبطة بروسيا والفصائل الثورية في ريف حماة الشمالي خلال الأيام الماضية، حيث أكدت مصادر عسكرية أن قرابة 13 مقاتلاً ينحدرون من جنوب سوريا ومن محافظة القنيطرة تحديداً، لقوا مصرعهم على أيدي الفصائل الثورية أثناء قتالهم إلى جانب الميليشيات على جبهات ريفي حماة وإدلب.

وعُرِف من القتلى عدة أشخاص وهم: (جلال علي السويد- عبد العزيز خالد الحسن- حسان أكرم شهاب- نورس مشهور العرنوس- سيم يونس الكريان- أحمد إبراهيم الخبي- أيمن علي الفنوصي)، حيث يتبعون لقيادي المصالحات "أبو درويش ناصرية" القيادي السابق في فصيل جبهة ثوار سوريا ومقاتلين يتبعون لأحمد العودة.

ويقول العميد المنشق أحمد رحال لأورينت نت إن "تعداد الفيلق الخامس التي تنتمي إليه عناصر المصالحات بإشراف روسي تجاوز 4000 مقاتل بالإضافة إلى تدعيمه بدبابات تي 80 من الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، كذلك راجمات صواريخ متطورة، ولكن هذه الآليات لم توضع بأيديهم إنما هي قوات دعم لهم أثناء المعارك".

فقدان الثقة!

وأضاف الرحال أن "هناك عدة تجارب تثبت عدم ثقة الروس بمقاتلي المصالحات، وخصوصاً بعد قتلهم لما يقارب 19 عنصراً للنظام على جبهة الساحل وهروب 12 عنصراً إلى مناطق الجيش الحر في ريف اللاذقية، بالإضافة إلى عمليات أخرى في درعا وريف دمشق أثبتت أن عناصر الفيلق الخامس لا يمكن ضمان ولائهم في المعركة".

وحول قدرتهم على حسم المعركة أشار الرحال إلى أن "الفيلق الخامس منفرداً حتى لو أمن له التمهيد الجوي المكثف لن يستطيع حسم المعركة لأن إرادة القتال لديهم معدومة إضافة لعدم وجود قضية يدافعون عنها، لذلك روسيا ستعتمد على سهيل الحسن بشكل رئيسي ورغم ذلك هو غير قادر على حسم المعركة بسبب عدم امتلاكه قوات كافية على الجبهات".

وأفادت مصادر إعلامية بأن مجموعة كاملة من عناصر التسويات المنحدرين من بلدات الكسوة وزاكية بريف دمشق الغربي قد قتلوا على جبهة جبل الأكراد بعد تسليمهم نقاطا عسكرية لحركة أحرار الشام الإسلامية، بالإضافة إلى جرح عدد آخر من المقاتلين بينهم قائد المجموعة.

نصر عسكري سريع

ويقول القيادي في كتيبة أسود الجبل التابع للجبهة الوطنية للتحرير محمد عبد اللطيف لأورينت نت إن "الروس قاموا بحملة تمهيد مكثفة لعناصرهم على جبهات ريف حماة الشمالي من أجل تحقيق نصر عسكري سريع، ولكن تم امتصاص هجوم ميليشيا أسد بعد سيطرته على عدة قرى وبدأت الفصائل في معركة استنزافه على جبهات كفرنبودة وسهل الغاب".

وأوضح محمد عبد اللطيف أن "الميليشيات التي تقاتل في ريف حماة هي ميليشيا النمر التابعة لسهيل الحسن وميليشيا الفيلق الخامس، وهم أغلبهم من عناصر المصالحات بالإضافة إلى بعض المليشيات التي جندتهم روسيا في الساحل السوري وأغلب هؤلاء المقاتلين ليس لديهم خبرة عسكرية، ولكن التقدم البسيط الذي يحرزونه بسبب كثافة القصف ودخول ضابط روس في المعركة".

وأضاف عبد اللطيف أن " الميليشيات التي تقاتل مع القوات الروسية بريف حماة الشمالي تركت مواقعها أكثر من مرة إثر هجوم الثوار وهي غير قادرة على الصمود بشكل نهائي، لذا تقوم الطائرات الروسية بحرق المنطقة التي تود التقدم إليها وخصوصاً المناطق المكشوفة من أجل السيطرة عليها ولكن رغم ذلك تتواصل عمليات التصدي لهم".

غياب الميليشيات الإيرانية

من جهته يقول الباحث في الشؤون السياسية محمد خير الشرتح لأورينت نت إنه "من الملاحظ غياب وجود ميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية في المعركة في ريف حماة الشمالي، وهو يدل على أن روسيا تريد بعض المناطق في تلك المنطقة ولا تحبذ الهجوم الشامل".

وأضاف الشرتح أنه "لدى روسيا عدة أهداف من هذا الهجوم البري حيث إنها تريد منح المقاتلين لديها خبرات عسكرية في القتال وخصوصاً الذين تم سوقهم للخدمة العسكرية مؤخراً، وتجريب أسلحة جديدة على المدنيين، كذلك تأمين المناطق التي تسيطر عليها والتي تقطنها أقلية علوية ومسيحية في سهل الغاب منعاً لقصف الثوار على مواقعهم فيها كذلك امتلاك أوراق ضغط على الفصائل وتركيا في فرض الحل السياسي".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات