موقع إسرائيلي يكشف مخطط إيران لاستهداف قاعدة أمريكية في سوريا

موقع إسرائيلي يكشف مخطط إيران لاستهداف قاعدة أمريكية في سوريا
كشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي عن فحوى التهديد الذي حمله وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لحكومة بغداد وأذرع إيران في العراق، خلال زيارة مفاجئة قام بها بومبيو إلى العراق الأسبوع الماضي.

الهدف والمنفذ

وبحسب المصدر، فإن تصاعد التوتر والتهديد الأمريكي ضد إيران يستند إلى "معلومات استخباراتية" تؤكد أن إيران تخطط عبر وكلائها في العراق لمهاجمة حامية التنف الأمريكية في سوريا، التي تقع عند نقطة التقاء الحدود السورية الأردني العراقية.

ويؤكد الموقع الإسرائيلي، نقلاً مصادر عسكرية واستخباراتية، أن تنفيذ مخطط طهران لاستهداف القاعدة الأمريكية في التنف يعتمد على المدعو "قيس الخزعلي" قائد ميليشيا كتائب عصائب أهل الحق وقائد ميليشيا "حزب الله" العراقية.

العقاب سيطال الأراضي الإيرانية

ودفعت هذه المعلومات الاستخباراتية التي وصلت إلى قائد القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة، الجنرال كينيث ماكنزي، واشنطن إلى التحرك بشكل سريع من خلال زيارة، مايك بومبو، إلى بغداد يوم الثلاثاء الفائت، إذ إنه - والحديث هنا للموقع الإسرائيلي - أن التحذير الذي حمله بومبيو تضمن التهديد بأن العقوبة الأمريكية ستصل إلى الأراضي الإيرانية وقواعد الحرس الثوري، إذا تعرضت القوات الأمريكية للأذى.

وجاء إرسال البوارج والسفن والقاذفات الاستراتيجية الأمريكية إلى الشرق الأوسط، عقب اجتماع رفيع المستوى، "عقد بشكل غير عادي" في مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في لانغلي - 29 أبريل الفائت في الساعة 7 صباحًا، حيث حضر الاجتماع السري للغاية مدير وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسكل، وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان، ورئيس القيادة المشتركة ورئيس الأركان، الجنرال جو دانفورد، إضافة لوزير الخارجية مايك بومبو ومدير المخابرات الوطنية دان كوتس.

وبالنسبة لإدارة ترامب ، فإن الهجوم الإيراني بالوكالة على الأصول الأمريكية أو الحليفة للولايات المتحدة هو بمثابة عدوان مباشر من قبل "النظام الإسلامي" في إشارة لنظام الملالي، حيث تعتبر واشنطن أن ميليشيا حزب الله العراقي هي فصيل من ضمن فصائل الحشد الشعبي، التي تأخذ أوامرها من قائد ميليشيا "فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني.

تنفيذ المخطط

وأفادت مصادر عسكرية لـلموقع الإسرائيلي، أنه في الأشهر الأخيرة، حشدت الميليشيات الإيرانية قوات كبيرة في محافظة الأنبار غربي العراق بالقرب من الحدود السورية، مما أتاح "لسيد مؤامرة طهران" قيس الخزعلي الوصول بسهولة إلى هدفه، والوقت اللازم لإعداد هدفه بشكل ناجح، حيث زودته إيران بترسانة من الصواريخ متعددة الوظائف، تشمل صواريخ "فتح 110" التي يصل مداها إلى 300 كم، و"زلزال 2" و"زلزال 3" اللذين يمكنهما الوصول إلى الأهداف لمسافة 150 كيلومترًا، و 210 كم على التوالي؛ والصواريخ الباليستية القصيرة المدى ذات الذخيرة التي يبلغ مداها 1000 كيلومتر.

وبحسب "ديبكا" فإن هذه الترسانة الصاروخية توفر للوكيل الإيراني عدة خيارات لضرب أهداف أمريكية خارج العراق في جميع أنحاء الشرق الأوسط - إما بدلاً من عملية التنف المتوقعة أو بالإضافة إليها.

وعلى خلفية هذه المعلومات للتهديدات الإيرانية، أرسلت واشنطن قاذفات بي 52 إلى قاعدة العويد الجوية في قطر، وطائرات من طراز F-35A إلى قاعدة الظفرة في الإمارات العربية المتحدة؛ إضافة إلى إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن مع مجموعة البوارج إلى البحر الأحمر، عدا عن إعادة نشر بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات