الخليج يسخن والأصابع على الزناد .. من يطلق الطلقة الأولى؟

أعلنت وزارة الخارجية في الإمارات العربية المتحدة تعرض 4 سفن تجارية لعمليات تخريبية بالقرب  من إمارة الفجيرة القريبة من مضيق هرمز الذي يعتبر ممرا حيويا للنفط والغاز، واعتبرت الوزارة أن تعرض السفن للتخريب تطورا خطيرا، دون ان تحدد الجهة التي قامت بالاعتداء.

التوتر و التحشيد في منطقة الخليج بدأ يأخذ منحاً تصعيدياً جديداً ، و اللعب المتبادل بين الولايات المتحدة و إيران بلغ حد الهاوية، وسط استتنفار أميركي استثنائي وتحرش غير مسبوق بسفن تجارية في مياه الخليج .. هذه المياه التي تتسابق إليها القطع البحرية الأمريكية .. آخرها السفينة "يو أس أس أرلينغتون" و على متنها قوات من مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، وعربات برمائية ومعدات ومروحيات إلى جانب منظومة باتريوت للدفاع الجوي.. و هذه كانت قد سبقتها طائرات بي 52 .. وقبلها الحاملة لنكولن .. تحركات رأى فيها البعض نذر حرب تقترب .. و رأى فيها آخرون مجرد عرض للعضلات و رسائل عدوانية هدفها جر طهران إلى طاولة مفاوضات جديدة .. و ثنيها عن إطلاق وكلائها ضد مصالح أميركا و حلفائها .. ولكن يبدو أن هذه الرسائل انتهت بنتائج عكسية .. 

ففي حدث نادر، أعلنت الخارجية الاماراتية تعرض أربع سفن تجارية لعمليات تخريبية قرب مياهها الاقليمية وهذه السفن تبيّن أنها سفينتان سعوديتان وثالثة إماراتية ورابعة نروجية.. ومن دون توجيه اتهام لاية جهة، إلا أنها اعتبرت ما حصل تطوراً خطيراً .. إيران نأت بنفسها و كأن شيئا لا يعنيها بكل ما يجري ..بل اكتفت بوصف تلك الحوادث بأنها مزعجة وطالبت بتحقيق لمعرفة الملابسات ..

وفي أي حال، لا يمكن النظر الى هذا الحادث إلا في سياق التوتر المتصاعد في تلك المنطقة من العالم .. العالم الذي يصوب أنظاره في هذه الساعات إلى الخليج .. تسخين جبهة مضيق هرمز جار .. و أصابع واشنطن و طهران على الزناد ..

- فمن يقف خلف الأعمال التخريبية لناقلات النفط في خليج عمان ؟ 

- إلى أي مدى يمكن لماحدث قبالة السواحل الاماراتية أن يعزز الانفجار في المنطقة ؟

- وهل فعلا ما جرى رسالة إيرانية رمزية عما يمكن أن تفعله طهران في حال نشوب حرب مع الأمريكيين ؟ 

- و هل حققت إيران هدفها و أظهرت أنها فعلا قادرة على إغلاق مضيق هرمز و منع الخليج من تصدير نفطه ؟ و لسان حال طهران :حتى الميناء النفطي المطل على خليج عمان و الذي يقع خارج المضيق نستطيع أن نعطل تصدير النفط منه أيضا .. مع اغلاقنا المضيق ؟

- و هل يخفى على أحد أن لإيران خلايا نائمة في كل الدول العربية و تحديدا القريبة منها و تستطيع ان تحركها وقتما تشاء و هو ما فعلته و تفعله دائما؟ 

- ولكن ألا تخطئ طهران إن هي اعتقدت أنها قادرة على التعامل مع سيد البيت الابيض كما تعاملت مع أسلافه ؟ فهو، أقله حتى الان، لم يهدد بشيء لم ينفذه؟

-ألا يشكل هذا الحشد العسكري تصعيداً خطيراً .. خاصة مع دفع بعض من فريق ترامب يتقدمهم بولتون وبومبيو، في اتجاه المواجهة ؟

- هل ما حصل في الفجيرة من استفزاز سيدفع الجميع الى مواجهة في منطقة تقع على برميل بارود ؟

- هل ينسى الإيرانيون والأميركيون أنهم يقومون بعروضهم النارية فوق بحيرة النفط العالمي ؟

نناقشها مع :

مسعود الفك - مختص في الشأن الإيراني - دبي

محمد غروي - باحث في الشأن الإيراني - بيروت 

سليمان العقيلي – كاتب و محلل سياسي سعودي – الرياض 

د. ديفيد بولك - كبير الباحثين في معهد واشنطن – واشنطن 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات