التوتر في الخليج .. هل يكون العراق ساحة المعركة القادمة ؟

منذ العالم 1980 و الولاياتُ المتحدة في "حالةِ حرب" في الخليج على مستوياتٍ مختلفة .. منذ ذلك التاريخ دمّرت البحريةُ الأمريكية منصاتِ النفط الإيرانية في الحربِ العراقية الإيرانية وساندت العراقَ تقنياً واستخبارياً واقتصادياً.. تلاها غزوُ صدام للكويت و بعدها حربُ تحريرِها عام 91 ..

بعدها بقي الوجودُ الأمريكي خلال فترةِ حظرِ الطيران في العراق، إلى أن قرّر جورج بوش الابن غزوَ ذلك البلد عام 2003.. ثم جاء أوباما وقرر سحبَ القواتِ الأمريكية من العراق في 2011، لكنَ ترامب أعادَها للقضاءِ على داعش .. ومازال هذا التواجدُ كبيرا في العراق .. وهو على تماسٍ مع مئاتِ الميليشيات الشيعية التي تدعمُها إيران .. منذ 40  عاماً وحربٌ تلدُ أخرى في الخليج .. والعراقُ أبرزُ ساحاتِها .. 

قبل أسبوع ٍتقريبا كان وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي في طريقهِ إلى برلين, فجأةً غيّر طريقَهُ إلى بغداد .. بعد ورودِ معلوماتٍ استخبارية عن ميليشياتٍ شيعية تنشر صواريخَ قربَ قواعدَ أمريكية.  بومبيو حذّرَ العراقيين الكبار إما أنْ يُحكموا سيطرتَهم على هذه الميليشيات، و إما الردَ بقوة. وفي روايةٍ أخرى أنَ الاستخباراتِ الإسرائيلية إلتقطت صوراً لمنصاتِ صواريخ ٍباليستية إيرانية في البصرة موجهةٍ صوبَ الخليج .. الخليج ُالذي يطفو على بحر من المواقفِ و الرسائلِ المتناقضة, منها ما يميلُ إلى التهدئة و منها ما يميل إلى التصعيد .. قرارُ واشنطن بإجلاء دبلوماسييها غير ِالأساسيين من العراق, يقابلُهُ دعوةٌ صادرةٌ عن دولةِ الإماراتِ إلى "خفضِ التصعيد" و"ضبطِ النفس" في المنطقةِ وعدم ِالاستعجال .. وفي موسكو سحبَ بوتين نفسَهُ و أعلن أنه ليس بإمكانهِ إطفاءَ حريق ٍجديدٍ في المنطقة .. 

إلا أنَ التكهناتِ تزدادُ بأنَ العراقَ سيكونُ ساحةَ مواجهةٍ للأطراف المتقاتلة .. العراقُ المتخمُ بوكلاءِ إيران من الميليشياتِ الشيعية و البعيدِ عن مضيق هرمز و الممراتِ المائية الهامة .. 

- فهل يدفع العراق ثمن التوتر في الخليج ؟

- وهل تستهدف الميليشيات الإيرانية في العراق القواعدَ الأمريكية فيه؟

-  ما واقعيةُ التهديداتِ الأمنية ومخاوفِ واشنطن من الميليشيات المتواجدة في العراق ؟

- ولماذا سحبت الولاياتُ المتحدة عدداً كبيراً من موظفيها الديبلوماسيين من هناك ؟ 

- وهل هذه الخطوةُ الأمريكية تصعيديةً أم احترازية ؟ 

- أم أنَ كلَ هذا التصعيد و ما سماه البعضُ (البروباغندا) الهدفُ منه تقليصُ النفوذِ الإيراني في العراق ؟

- كيف ستتعاملُ الحكومةُ العراقية مع هذا التصعيدِ وهل باستطاعتها أن تلجمَ الميليشياتِ الإيرانية ؟

الضيوف:

د. حسن هاشميان – مختص بالشأن الإيراني – واشنطن 

د. نبيل العتوم - خبير في الشأن الإيراني - عمان 

د. أيمن خالد – باحث في الشؤون السياسية – اسطنبول

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات