سقوط صاروخ قرب السفارة الأمريكية ببغداد.. هل تبدأ الحرب على وكلاء إيران؟

سقوط صاروخ قرب السفارة الأمريكية ببغداد.. هل تبدأ الحرب على وكلاء إيران؟
أفادت وكالات أنباء عالمية بسقوط صاروخ من نوع "كاتيوشا" في المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة العراقية بغداد بالقرب من السفارة الأمريكية.

وقال مصدران دبلوماسيان مقرهما في بغداد لرويترز، إنهما سمعا الانفجار على مقربة من المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة العراقية والتي تضم مقر الحكومة والسفارات الأجنبية.

من جانبه، نقل "روسيا اليوم" عن مصادر لـم يسمها، أن صاروخا سقط قرب السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، وأن صافرات إنذار انطلقت من داخل المبنى.

وبحسب المصادر نفسها، فإن المنطقة تشهد استنفاراً لقوات أمن حكومة بغداد، فيما أفادت "خلية الإعلام الأمني العراقي" أن سقوط الصاروخ لم يسفر عن خسائر.

الرد سيكون قاس

ويأتي التطور الجديد عقب توتر تشهده المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران، حيث أكدت تقارير استخباراتية أمريكية مؤخراً، أن إيران أوعزت لوكلائها في العراق لاستهداف القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

ودفعت واشنطن ببوارجها وقاذفاتها الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط، متعهدة برد قاس على أي استهداف لقواتها في المنطقة سواء من قبل إيران مباشرة أو وكلائها.

سليماني يوكل الحرب للميليشيات

يشار إلى أن صحيفة الغارديان قالت أمس الأول في تقرير ترجمه أورينت نت، إن قاسم سليماني التقى مؤخراً بقادة الميليشيات الشيعية في العراق، وطلب منهم الاستعداد لخوص حرب بالوكالة، وذلك نقلاً عن مصدرين في الاستخبارات.

وبحسب الصحيفة قابل سليماني، قائد فيلق القدس، المليشيات في بغداد، قبل ثلاثة أسابيع، نتيجة للضغط الشديد الذي تتعرض له طهران، وبسبب التوتر الحاصل في المنطقة. 

ويهدف التحرك الإيراني لتعبئة حلفاء إيران الإقليميين، الأمر الذي أثار مخاوف الولايات المتحدة، بسبب التهديد الذي يمكن أن يطال مصالحها في الشرق الأوسط. كما رفعت بريطانيا مستوى التهديد الذي يمكن أن يطال قواتها العسكرية في العراق نتيجة لذلك.

وأعتاد سليماني، ومنذ خمس سنوات، الاجتماع بشكل دوري مع قادة الميليشيات الشيعية الكثيرة في العراق؛ إلا أن الاجتماع الأخير كان مختلفاً عن الاجتماعات السابقة.

وقال أحد المصادر للصحيفة "لم يكن الاجتماع دعوة لحمل السلاح، ولكنه لم يكن بعيداً عن ذلك".

ودق الاجتماع ناقوس الخطر لدى المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين؛ بينما يسعى المسؤولون في العراق لإبعاد شبح المواجهات بين طهران وواشنطن، خشية من أن يتحول العراق لساحة صراع بين البلدين.

وأدى الاجتماع، لإجلاء جزئي في السفارة الأمريكية في بغداد وللقنصلية في أربيل، ورفع درجة التهديد في القواعد الأمريكية في العراق.

المصادر الاستخباراتية قالت، إن جميع قادة المليشيات الشيعية المشاركين في الحشد الشعبي حضروا الاجتماع الذي دعا إليه سليماني، ونقل معلومات الاجتماع إلى الاستخبارات الغربية، أحد القادة العراقيين، الذين شعروا بالقلق.  

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات