ضباط في ميليشيا أسد يهينون عنصراً من السويداء بشكل عنصري

ضباط في ميليشيا أسد يهينون عنصراً من السويداء بشكل عنصري
نشرت شبكة "السويداء 24" قصة تعرض عنصر من أهالي السويداء، يخدم في ميليشيا أسد الطائفية، لإهانة بشكل عنصري من قبل أحد ضباط الأسد.

وأوضحت الشبكة أن العنصر الذي يخدم في ميليشيا أسد منذ عام 2010، تعرض لمعاملة سيئة بدوافع عنصرية ومناطقية من قبل بعض ضباط قطعته، ما دفعه إلى الفرار من الخدمة مرة ثانية.

وقال العنصر "م،ب"، إنه جرى نقله إلى أحد الأولوية بمدينة البوكمال، ومنذ وصوله للمدينة، بدأت معاناته حيث تم إرساله إلى إحدى النقاط التي يقودها الملازم حيدر غسان صالح، الذي قام بتوبيخه واستهزأ به منذ وصوله، كونه من محافظة السويداء.

موضحاً أنّ الملازم أساء له كون العديد من أبناء محافظة السويداء طالبوا بأن تكون خدمتهم داخل نطاق المحافظة، والكثير غيرهم تركوا الخدمة أو لم يلتحقوا، قائلاً "أكيد سمعت عن ضابط بخلي العسكري يشكل فرار من عندو..أنا بدي خليك تفر..!"

"لا تحط راسك براس الضبّاط"

وأكمل العنصر بحسب ما نقلت عنه الشبكة، إنه "حصل على إجازة بعد 10 أيام من وصوله، فزار ذويّه وعاد إلى خدمته بعد انتهاء مدّة الإجازة، وسارع بإعلام الملازم حيدر المسؤول عنه، ليعتبر حيدر أن عودته إلى قطعته لهو تحد له "إنت عم تتحداني يعني..!والله لعوفك حالك يا ابن سويدا".

واستفسر العنصر من الملازم عن سبب المعاملة السيئة له وخاصة أنه يلتزم بالقانون العسكري، فكان الرّد "منشان تتعلموا أنكن تتخاذلو وتطالبو تخدمو بسويدا، انت وكل واحد من سويدا بدو يجي لعند على سريتي انا بفرجي".

وأضاف أن "الملازم حيدر لم يكتف بالإساءة اللفظية للعنصر حسب ما أكد في حديثه، بل تعداه لاحقاً بزيادة ساعات عمل منجد بمعدل 6 ساعات إضافية  عن رفاقه". مردفاً أنّه بقي على حاله 15 يوم حتّى طفح كيله، فتوجّه إلى العقيد المسؤول مقدّماً شكوى بحاله فما كان من العقيد إلّا أن زار مكتب الملازم، واستدعى العنصر، ليوبخه قائلاً  لا تحط راسك براس الضبّاط ثم منعه أن التقدّم بأي شكوى مرة ثانية مطالباً بتشديد الرقابة عليه ومعاقبته في حال ارتكابه أي مخالفة".

الفرار من الخدمة

وأكمل "سقطت عن سطح أحد المنازل مما أدّى لحدوث كسر في يدي فطالبت بنقلي إلى الطبابة إلّا أنّ الملازم رفض ذلك رغم أنه من أمرني بالصعود إلى سطح المنزل فما كان مني إلا أن اتصلت مع أهلي الذين توجّهوا إلى عدّة مسؤولين في الجيش لمساعدتي كي أستطيع الوصول للطبابة".

وتابع: "أن العقيد المسؤول عنه زار النقطة التي يتواجد فيها، وقام بتوبيخه لمحاولة تدبيره "واسطة"، مانحاً أوامر بمعاقبته وضربه من قبل المجنّدين غدير عنتر وعلاء السالم  والملازم حيدر وملازم آخر يدعى محمد كلش، ثم سحبوا منه الهاتف المحمول ومنعوه من أدنى حقوقه حتى الاستحمام وأصبح إطعامه لا يتم إلّا بأمر من الملازم".

وذكر العنصر أنّه "بعد 12 يوما على هذا الحال وصل نبأ بأنّ لجنة تفتيشية ستزور اللواء للاطلاع على حال العناصر، فسارع العقيد بطلبه ومنحه إجازة حتّى يضمن غيابه عند وصول اللجنة، وبالفعل وصل العنصر إلى السويداء حيث قام بمعالجة يده بعد أن أصابتها الإنتانات وتجبير الكسر". مشيراً إلى أنّه "توجّه مع والده إلى قسم التنظيم العسكري في دمشق مطالباً بنقله من مكان خدمته لعدم قدرته على تحمّل المزيد من الإهانات إلّا أنّ طلبه قوبل بالرفض حيث طالبوه بالعودة إلى اللواء، لكنّه قرر عدم العودة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات