لماذا اعتقلت الميليشيات الإيرانية ضباطاً في سجن حماة المركزي؟

لماذا اعتقلت الميليشيات الإيرانية ضباطاً في سجن حماة المركزي؟
واصلت الميليشيات الإيرانية مخططها الهادف للسيطرة على مواقع عسكرية ذات أهمية استراتيجية في غالبية المحافظات السورية في ظل حرب السيطرة التي تخوضها تلك الميليشيات مع ميليشيات أخرى مدعومة روسياً، وهو ما أجج نار الصراع بين الطرفين ليصل لحد الاشتباك المسلح.

واتبعت الميليشيات الإيرانية مؤخراً (سياسة إقصاء للأطراف) التي يشك بولائها لإيران والحرس الثوري أو ولائها لروسيا وأجندتها في سوريا، وذلك عبر سلسلة إقالات و إطاحة بضباط وشخصيات في قيادة ميليشيات أسد التي انقسمت بدورها بفعل النزاع الروسي - الإيراني (غير المباشر).

اعتقالات داخل سجن حماة العسكري

وقالت مصادر خاصة لـ أورينت نت، إن "قادة إيرانيين في الحرس الثوري الإيراني أصدروا أوامر باعتقال 6 ضباط تابعين لقيادة شرطة حماة ويخدمون داخل سجن حماة المركزي وإحالتهم للتحقيق بدعوى التواصل مع السجناء، حيث تم اعتقال الضباط من مكاتبهم واقتيادهم إلى "سرية تأديب" من أجل التحقيق معهم، في حين أن المعلومات تؤكد أن هؤلاء الضباط يتعاملون بوحشية مع السجناء ودائماً ما يقومون بانتهاكات بحقهم ويعتمدون على أسلوب الإهانة والإذلال معهم وهو ما ينفي التهمة الموجهة إليهم" وفق تعبيرها.

وأضافت المصادر "عرف من الضباط المعتقلين كل من (جودت معلا/رائد، وعلي تتان/ملازم أول، وسومر الحردان/عقيد) إضافة لثلاثة آخرين من زملائهم ما زالت أسماؤهم مجهولة حتى الآن، وجميعهم وجهت لهم تهمة التواصل مع السجناء ومحاولة تهريبهم والتواصل مع المسلحين من أجل إجراء صفقات تهريب للسجناء مقابل مبالغ مالية".

إقالات لضباط آخرين

وبحسب المصادر فإن "عمليات الإطاحة بالضباط لم تقف عند حد اعتقال الضباط الستة بل امتدت لتشمل إقالة نحو 20 ضابطاً من مناصبهم بعضهم جرى إنهاء خدمته بشكل كامل وآخرون تم نقلهم إلى أماكن أخرى، وذلك عبر سلسلة تهم واجهها هؤلاء من بينها الإهمال الوظيفي وعدم الانضباط والتقيد بالنظام العام وسوء استخدام النفوذ وتسخيره لتحقيق غايات شخصية".

وتعتمد الميليشيات الإيرانية على استبعاد أي شخص أو جهة عسكرية لا يثبت ولاؤها الكامل لها أو للحرس الثوري الإيراني، حيث أقالت الميليشيات الإيرانية خلال الأيام الماضية عدداً من الضباط في مطار دير الزور العسكري، سبقتها إقالات أخرى طالت ضباطاً في مطار حلب الدولي بعد سيطرة الميليشيات عليه.

روسيا تعزز وجودها في مطار حماة العسكري

وعلى الجانب الآخر قامت روسيا بتعزيز تواجدها في مطار حماة العسكري، عبر استقدام وحدات جديدة من ميليشيا الفيلق الخامس وميليشيا النمر إليه، إضافة لوحدات أخرى من الشرطة العسكرية التابعة لها، حيث بات المطار نقطة العمليات التي تنطلق منها ميليشيات أسد لشن هجماتها العسكرية على أرياف حماة وإدلب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات