مقاتل في ميليشيا "فاطميون" يفضح الأكاذيب الإيرانية

مقاتل في ميليشيا "فاطميون" يفضح الأكاذيب الإيرانية
قال تقرير جديد صادر عن معهد الشرق الأوسط إن ما يقارب من 10,000 إلى 20,000 مقاتل شيعي من أفغانستان قاتلوا في سوريا لدعم نظام بشار الأسد. وينحدر معظم هؤلاء من قومية الهزارة، حيث جندتهم إيران بقيادة الحرس الثوري للقتال في سوريا تحت اسم "الفاطميون".

تم تأسيس ميليشيا الفاطميون في الثمانينات للقتال في الحرب الأفغانية والحرب الإيرانية العراقية. ومنذ 2012،  وأعادت إيران تنشيط الميليشيا تحت راية الحرس الثوري الذي قاتل تحت لوائه ميليشيات شيعية أخرى مثل حزب الله اللبناني.

نشطت الفاطميون على جميع الجبهات السورية وذلك بحسب ما قال مسؤول في الميليشيا، حيث قتل أثناء المعارك ما لا يقل عن 2,000 مقاتل مع تخطي عدد الجرحى الـ 8,000 جريح.

وتعتبر هذه الخسائر كبيرة جداً، وذلك نظراً لسوء التدريب ونشر المقاتلين في أماكن شديدة الخطورة. وبحسب تقارير عدة، ألقى الحرس الثوري بعناصر مليشيا الفاطميون في المعارك على اعتبارهم مهمشين ولا يهم عدد القتلى بين صفوفهم. وهذا ما حصل لاحقاً، حيث لم ينتج غضب شعبي كبير ناتج عن ضخامة القتلى في صفوف الهزارة.

مقاتل يفضح الأكاذيب الإيرانية

وهنالك نسبة صغيرة من الهزارة، مسجلين بشكل رسمي كلاجئين في إيران بينما الغالبية العظمى منهم هي لمهاجرين غير شرعيين يتعرضون بمعظمهم لعمليات انتقام وسوء معاملة من قبل الإيرانيين.

وتبذل إيران جهوداً كبيرة لتشكيل صورة الفاطميون على أنهم قوة محترمة تدافع عن الأضرحة الشيعية في سوريا وتحمي السلام بغض النظر عن الحدود. كما أعادت السلطات الإيرانية تسمية بعض الشوارع بأسماء المقاتلين الذين سقطوا في المعارك لتمجد استشهادهم المزعوم في وسائل الإعلام.

ويعتمد التقرير على مقتطفات حصرية حصل عليها الباحث من كتاب ألفه شخص يدعي محمد جليل دينستا، وهو من الهزارة وقاتل في صفوف الفاطميون في سوريا. تواصل دينستا، في 2017، مع ناشط إيراني، وأرسل له الكتاب المؤلف من 160 صفحة، مكتوبة باللغة الفارسية. تمت ترجمت الكتاب من الفارسية إلى الألمانية ومن ثم من الألمانية إلى الإنجليزية. هرب دينستا لاحقاً إلى أوروبا حيث يستحيل التواصل معه حالياً. ويفترض معد التقرير أن دينستا استخدم في الأساس اسما وهمياً لأسباب أمنية.

ويروي دينستا ظروف المعيشة القاسية التي تتعرض لها قومية الهزارة في إيران ويكشف الدعاية الإيرانية التي تهدف إلى تعبئة الآلاف من الشباب للانضمام إلى حرب ميؤوس منها بذريعة الدفاع عن دينهم.

 

التجييش الطائفي ضد السنة

ويقول دينستا "كان حزب الله القوة الاستراتيجية، بينما تولت إيران الإدارة وتقديم الأموال. ومن ثم تولى الأفغان والباكستانيون القوات البرية الإيدلوجية حيث بدأت إيران بقتل العرب بأيدي الهزارة" ويضيف "نحن مرتزقة يمكن الوصول إليهم دائماً. نُشترى بالمال. أما المتدينون فهم خاضعون للشيعية. بقليل من المال تمكنوا من توظيف أفضل المقاتلين".

وعن التبرير الطائفي للاسم يقول "اختاروا اسم فاطميون، لأن عمر قتل فاطمة بنت النبي. يردون منا الانتقام من مقتل عبر السُنة".

كان يعلم الهزارة أنهم مرتزقة، ووصلوا إلى المكان الخطأ، لذا بحث الإيرانيون عن مبرر لهم ووجدوا ضالتهم في الدين، من خلال القرآن الكريم اختاروا آيات معينة لتبرير موقفهم من القتال.

وقال إن الإيرانيين "أخبرونا أن أعداءنا هم الكفار. وأنهم لن يرحمونا لأننا شيعة وأن إرادة الله هي سفك دمائهم، وهو واجب أكثر من سفك دم الأبقار والأغنام".

انتهى الجزء الأكبر من القتال في سوريا ابتداءً من ربيع 2019، حيث سحبت إيران القسم الأكبر منهم. وانتشر مؤخراً خبر نقلهم إلى مقاطعة لورستان للمشاركة في عمليات إجلاء السكان التي أدت لنزوح عشرات الآلاف منهم منذ 7 آذار نتيجة للفيضانات التي ضربت إيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات