داعش يتبنى حرق محاصيل القمح والشعير في الجزيرة السورية

داعش يتبنى حرق محاصيل القمح والشعير في الجزيرة السورية
قالت شبكات محلية، اليوم الجمعة، نقلاً عن وسائل إعلام تابعة لـ"داعش" إن التنظيم تبنى حرق آلاف الهكتارات من محصولي القمح والشعير في أرياف محافظات الرقة ودير الزور والحسكة؛ بينما شكك ناشطون بهذه الرواية.

وذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية، أن "تنظيم داعش تبنى عبر العدد 183 من صحيفة النبأ الأسبوعية (إحدى أذرعه الإعلامية) عمليات حرق المحاصيل الزراعية الأخيرة التي اجتاحت مناطق سيطرة قسد، وبعض مناطق نظام الأسد في محافظات الحسكة و الرقة ودير الزور، بدعوى أن تلك الأراضي تعود لمرتدين، وتوعد بمزيد من العمليات ضد المزارع والبساتين ومحصولي القمح والشعير التي يملكها المناوئون له".

"صيف ساخن"

وأورد المصدر، صورة لعدد المجلة، توثق اعترافات التنظيم بحرق محاصيل من سماهم "المرتدين" قائلاً إنه سيكون "صيفاً ساخناً"، وأشار إلى أن هذه الحراق لا تقتصر على سوريا وحدها بل على مناطق داخل العراق أيضاً.

بالمقابل، شكك ناشطو المنطقة برواية تنظيم "داعش" قائلين، إن "قسد" والتحالف الدولي قتلا وألقيا القبض على عناصر التنظيم المسؤولين عن وسائله الإعلامية التي كانوا يديرونها، لا سيما أنها (أي الرواية) لم تصدر عن مسؤول رسمي في "داعش" أو وكالة "أعماق" الناطقة باسم التنظيم، مشيرين باصابع الاتهام إلى "قسد" ونظام أسد.

 

وتواصل الحرائق التهام عشرات آلاف الدونمات من محصولي القمح والشعير في أرياف الرقة والحسكة ودير الزور، منذ قرابة الأسبوع، حيث أتت الحرائق على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتسببت بخسائر تقدر بملايين الدولارات.

خسائر بملايين الدولارات

وبحسب شبكات محلية، فإن قرى كاملة في ريف الرقة الغربي (أراضي زراعية) احترقت خلال اليومين الماضيين، أهمها (الطركه - هداج - المحمودلي - أبو قبيع - مزرعة اليمامة)، حيث تسببت الحرائق - وفقاً لناشطين - بزوال ما مساحته 10 آلاف دونم فقط في بلدة (المحمودلي وضواحيها)، وأن هذه المساحة تنتج ما يقارب ٣٠ ألف طن من الحبوب، والتي تقدر قيمتها ٦ ملايين دولار، وهي كافية بحد ذاتها لإعادة إنعاش المنطقة اقتصادياً وخدمياً واجتماعياً لسنوات طويلة تغنيها وأبناءها عن جميع المشاريع العابرة والزائلة والفاشلة.

وفي الريف الشمالي، التهمت الحرائق عشرات آلاف الدونمات في بلدتي سلوك وكبش، وقريتي الفسكانه وجهجاه، حيث تقدر مساحات المحاصيل التي زالت بسبب الحرائق بأكثر من ٧٠ ألف دونم، ما يعني أيضاً خسائر بملايين الدولارات من جيوب أهالي المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات