هكذا حاول الروس وميليشيات أسد تصفية فريق سكاي نيوز الإنجليزية في إدلب

هكذا حاول الروس وميليشيات أسد تصفية فريق سكاي نيوز الإنجليزية في إدلب
تمكن فريق محطة سكاي نيوز البريطانية من الوصول لإدلب لتغطية المعارك العسكرية التي يشنها النظام بدعم من القوات الجوية الروسية.

ورصد الفريق الصحفي انتهاك وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا وتركيا العام الماضي في سوتشي، والذي أدى لإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام وفصائل المعارضة.

وبحسب صحفيي سكاي نيوز الموجودين في إدلب، تم استهدافهم أثناء عملهم، على الرغم من أنهم حددوا بوضوح أنهم مجرد صحفيين. مع ذلك، استخدم النظام طائرات بدون طيار لتحديد أماكنهم ومن ثم شن سلسلة من الضربات المتعمدة التي استهدفتهم بشكل مباشر.

وكانت المجموعة مؤلفة من 5 أشخاص، ناشطين سياسييّن اثنين وثلاثة صحفيين تابعين للمحطة، حيث تمكن النظام من العثور عليهم واستهدافهم بمساعدة من القوات الجوية الروسية التي كانت تنفذ طلعات جوية في الهبيط بريف إدلب.

لحظات استهدافهم

وقال الفريق إنهم شهدوا قصفاً عشوائياً واسع النطاق مدعوم بسلاح الجوي الروسي، استهدف مناطق سكنية كبيرة. وإن الهجمات استهدفت السكان المدنيين بشكل مباشرة بهدف قتلهم أو إجبارهم على الفرار، وهو ما يعد جريمة حرب دولية. كما يمثل الاعتداء على الصحفيين خرقاً للمعايير الدولية.

وكان أحد الأفراد العاملين في سكاي نيوز البريطانية يحمل علامة صحفية واضحة للغاية على سترته الواقية من الرصاص وحمل الآخر حقيبة طبية خضراء واضحة جداً للعيان. وكانت الصحافية ترتدي عباءة سوداء، بينما ارتدى النشطاء الاثنين بنَاطِيل جينز وقمصاناً عادية، حيث كانوا يصورون في منطقة مهجورة خلت من المدنيين بسبب القصف المستمر.

في البداية، رصدتهم طائرة عسكرية بدون طيارة، ومن ثم تم استهدافهم عدة مرات عبر قذائف من عيار 125 ملم، يُعتقد أنها أُطلقت من دبابة قتالية روسية من طراز تي-72 (T-72).

وحاول الفريق الانسحاب إلى خان شيخون القريبة منهم تجنباً للقصف، والتي تبعد عنهم مسافة 10 كم، ولكن القصف لم يتوقف، إذ أدرك الفريق حينها أنهم تحولوا إلى هدف لقوات النظام.

محاولة تصفيتهم

يقول الفريق، ركضنا بحثاً عن مأوى يحمينا من الضربات المتواصلة، ومررنا عبر مبان مهدمة، وأخرى متضررة بشكل كبيرة، وهذا كله لم يوقف الطائرة العسكرية بدون طيار التي كانت تحوم فوق رؤوسهنا، وكنا نسمع بوضوح صوت طائرة عسكرية قادمة إلينا.

اختبؤوا في مدخل ليتجنبوا الركض مباشرة في طريق مفتوح يسهل فيه استهدافهم حينما أصابتهم القذيفة الأولى التي كانت على مقربة منهم، ولعدة ثوان لم يتمكن الفريق إلا من سماع رنين يصم الآذان صاحبته سحابة ضخمة من الدخان جعلت من الرؤية شبه معدومة.

واستفادوا من السحابة البيضاء التي ولدها القصف للخروج بدون أن يتم التقاطهم، ولكنهم اكتشفوا أن أحد الناشطين، وهو بلال عبد الكريم، أصيب في جانبه الأيسر من الصدر بسبب شظايا القذيفة.

وتمكن الفريق الهروب أخيراً والوصول إلى السيارة التي تقلهم قبل أن تستهدفهم قذيفة أخرى أثناء انطلاقهم بالسيارة، حيث أدت شظاياها المتطايرة إلى ثقب في عجلة السيارة ولكنها لم تتمكن من إصابتهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات