إجراء جديد لميليشيا أسد لإطباق الحصار على مدينة الصنمين

إجراء جديد لميليشيا أسد لإطباق الحصار على مدينة الصنمين
أكدت مصادر محلية لأورينت، أن عناصر ميليشيا أسد الطائفية، اعتلوا أسطح المباني المطلة على الأحياء المدنية في مدينة الصنمين بريف درعا، وذلك لإطباق الحصار على المدينة ومنعهم من التجول ليلاً ونهاراً بشكل حر.

وأوضحت المصادر أن ميليشيا أسد الطائفية، تكثف من عمليات التمشيط للأحياء السكنية ليلاً تخوفاً من تحركات عناصر المصالحات من جهة، وتضييقاً على المدنيين من جهة أخرى. 

ونوهت المصادر إلى أنه ليس القنص وحده ما تستخدمه ميليشيا أسد ضد المدنيين، إذ إنها ما تزال تفرض حصاراً على الصنمين، وتمنع الدخول والخروج منها لليوم الثاني عشر على التوالي، وقد زجت ميليشيا أسد المدنيين في خلافها مع عناصر فصائل المصالحات كسياسة ضغط على هؤلاء العناصر، الأمر الذي أدى لانقلاب المعادلة عبر انضمام عناصر جدد وشبان من المدينة لخيار منع دخول ميليشيا أسد إليها تخوفاً من ارتكاب الأخيرة مجازر بحق أهلهم.

تدخل الروس للتفاوض

وأشارت المصادر إلى تدخل قوات الاحتلال الروسي للتفاوض مع أهالي الصنمين مطالبة إياهم بتسليم من أطلق النار على ميليشيا أسد وقتل ضابطا منها، فيما رفض أبناء المدينة العرض الروسي الذي ينص على إعادة المصالحة بعد تسليم العناصر.

وقبل أيام  هاجم عناصر "فصائل المصالحات" نقاط ميليشيا أسد في مدينة الصنمين، ما أدى لمقتل ضابط وجرح آخرين، على إثر اعتقال أحد "قادة المصالحات" أيضاً، لتقوم ميليشيا أسد بإطباق حصار كامل على المدينة.

وعن السيناريو المتوقع في مدينة الصنمين قال المصدر نفسه، إن "كل السيناريوهات متوقعة من الطرفين فالنظام لازال يهدد بالاقتحام وأبناء المدينة لا يزالون يتمسكون بخيار المقاومة لمنعهم".

يذكر أنه تزامناً مع أحداث الصنمين تشهد محافظة درعا تطوراً في جلين ومساكنها، وسحم والمزيرعة حيث يستمر طرد ميليشيا أسد منها واحتجاز أكثر من عشرة عناصر على إثر اعتقال أحد قادة المنطقة لتنضم منطقة جديدة إلى المناطق الخارجة عن سيطرة ميليشيا أسد في جنوب سوريا.

يشار إلى أن خروج مدينة الصنمين والمناطق الجديدة عن سيطرة الميليشيات الطائفية ليس الأول من نوعه، حيث تعتبر درعا البلد أحد أهم المناطق التي لا تستطيع ميليشيا أسد دخولها بشكل كامل، رغم إبرامها "اتفاق التسوية".

ويؤكد ناشطون من المنطقة، أن عدم قدرة ميليشيا أسد السيطرة على هذه المناطق، ناتج عن عدم وجود قوة كافية لإرهاب الأهالي ووجود "عناصر المصالحات" وتوفر السلاح الخفيف، علاوة عن استمرار الميليشيات بسياساتها القمعيةالتي ولدت حالة من التخوف من ارتكابها مجازر بحقهم، لا سيما بعد التخلص من قاداتهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات