لماذا تقوم ميليشيا النمر بتصفية عناصر المصالحات بريف حماة؟

لماذا تقوم ميليشيا النمر بتصفية عناصر المصالحات بريف حماة؟
لقي عدد من عناصر مصالحات ريف دمشق مصرعهم وأصيب آخرون بجروح جراء إطلاق النار عليهم من قِبل "ميليشيات النمر" المرتبطة بروسيا في المعارك الدائرة بريف حماة، وتعرضت مجموعة من عناصر التسوية في الزبداني إلى إطلاق نار من الخلف من قبل مجموعة تابعة لـ "ميليشيات النمر" على محور تل هواش بريف حماة الغربي، ما أدى إلى مقتل اثنين بينهما قائد المجموعة وإصابة أربعة آخرين بجروح نُقلوا على إثرها إلى مشفى حماة العسكري.

وجاءت عملية التصفية أثناء محاولة المجموعة الانسحاب من إحدى النقاط الموجودة على محور تل هواش شمال غرب حماة وذلك بعد تعرض موقعهم لإصابة مباشرة بصاروخ موجه أطلقته الفصائل الثورية، وبررت ميليشيات النمر الحادثة بأنها وقعت بالخطأ وبسبب انسحاب المجموعة المفاجئ دون إعطاء إنذار مسبق للمجموعات المتواجدة في الخلف بأماكن أكثر تحصيناً وبعيدة عن الاستهداف.

اعتماد روسي على ميليشيا النمر

ويقول الضابط المنشق والمحلل في الشؤون العسكرية محمد العسكر لأورينت نت إن: "روسيا اعتمدت من خلال تشكيل الفيلق الخامس على مقاتلي المصالحات الذين تم ضمهم في ريفي دمشق ودرعا وريف حمص، وبعض المقاتلين في ميلشيا أسد ذوي ولاء روسي، بالإضافة إلى بعض الشبان الذين تم القبض عليهم على الحواجز وتطويعهم بشكل إجباري".

وأضاف أن "الروس يعتمدون على مليشيا النمر بقيادة "سهيل الحسن" بشكل رئيسي والذي يضم مقاتلين من الساحل السوري وريف حمص، ويتم دعمهم بشكل سخي وتسليمهم قيادة العمليات في المعارك الدائرة بريف حماة الشمالي وجبهة الساحل، ووضع قوات الفيلق الخامس ومقاتلي المصالحات تحت إمرتهم في المعارك من خلال زجهم على الخطوط الأولى".

وأشار إلى أن العشرات من مقاتلي المصالحات قتلوا في الآونة الأخيرة على جبهة الساحل وريف حماة بسبب زجهم في الاقتحامات على منطقة كفرنبودة والكبينة، بالإضافة إلى تهديديهم بالقتل في حال فكروا بالانسحاب تحت ضغط الفصائل الثورية، وخصوصاً في عمليات الكر والفر الحاصلة في مدينة كفرنبودة بريف حماة الشمالي".

إعدام عناصر من مقاتلي المصالحات

من جهته يقول القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير محمد الكامل إنه تم رصد تهديدات من قبل قائد مليشيا النمر بحق مقاتلي المصالحات في معركة كفرنبودة، حيث تم إعدام عدة مقاتلين بشكل ميداني بعد تخليهم عن نقطتهم في محور كفربنودة، في حين تعرض البعض الآخر منهم لعمليات الطعن من الخلف بسبب عدم ثباتهم في المعارك.

وأضاف الكامل أن سهيل الحسن لا يثق بمقاتلي المصالحات في الجبهات وخصوصاً في ظل فشلهم في السيطرة على مناطق في ريف حماة رغم كثافة الغارات الروسية، لذا فإنه يقوم بالتخلص منهم من خلال زجهم بالجبهات الساخنة وقتل العشرات منهم، لأنه باعتبار ميلشيا النمر  عبارة عن مرتزقة تم فرضهم على هذه المليشيات من قبل الروس.

وأشار الكامل إلى أن الفصائل وجهت رسائل لمقاتلي المصالحات للانشقاق عن النظام من خلال رمي رسائل ورقية على الجبهات، وخصوصاً أن القسم الأكبر منهم كانوا يقاتلون مع الفصائل الثورية في ريفي دمشق وحمص ودرعا وربما تم إجبارهم على دخول هذه المعارك تحت التهديد وجعلهم وقود لمعارك التي يقوم بها الروس.

ولاء روسي

وأشارت مصادر إعلامية أن ميليشيا أسد تقوم بتصفية مقاتلي المصالحات الذين لا يضمنون ولاءهم أو لا يشاركون في المعارك بشكل حقيقي في بلدة جورين الموالية للنظام بريف حماة الغربي، وذلك بإشراف ضباط من ميلشيا النمر ويتم إرسالهم إلى أهاليهم بعد عدة أيام على دفعات على أنهم تم قتلهم في المعارك مع الفصائل الثورية.

وقال الناشط الصحفي أسامة الدمشقي لأورينت نت إن ما يقارب 12 من مقاتلي المصالحات في ريف اللاذقية سلموا أسلحتهم للفصائل في وقت سابق وتم تأمينهم، وتم من خلالها قتل عدد من جنود النظام بالإضافة إلى هجوم آخر من قبل الفصائل على نقطة عسكرية لهم أدى إلى هروبهم أمام ضربات الثوار وتسليمهم النقطة العسكرية.

وأضاف أن الخطاب الموجه لجنود الأسد في معسكراتهم أن مقاتلي المصالحات هم خونة ولا يمكن التصالح معهم وهذا ما يوضحه رأي الشارع الموالي من خلال تخوين مقاتلي المصالحات على صفحات التواصل الاجتماعي، ومطالبة الروس بالتخلي عنهم واستبدالهم بمقاتلين من الساحل السوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات