شبكة بريطانية تؤكد استخدام ميليشيا أسد قنابل "محظورة دولياً" في إدلب

شبكة بريطانية تؤكد استخدام ميليشيا أسد قنابل "محظورة دولياً" في إدلب
أكدت شبكة سكاي نيوز البريطانية حصولها على أدلة مباشرة تثبت تورط ميليشيا أسد باستهداف المستشفيات في إدلب واستخدامه القنابل العنقودية المحظورة دولياً.

ويعتبر استهداف المنشآت الطبية والمناطق المدنية جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي إلا أن النظام يعمد إلى ضرب المراكز الطبية التي تعتبر شرايين حيوية للمدنيين المحاصرين في إدلب.

وقالت لين معلوف من منظمة العفو الدولية إن "استهداف المنشآت الطبية يعتبر نمطا راسخا ويهدف منهجياً لمهاجمة المدنيين ويعتبر جريمة ضد الإنسانية".

تعرض فريق سكاي نيوز لمحاولة اغتيال

وكان فريق سكاي نيوز البريطاني قد تمكن من الوصول إلى إدلب والمناطق المحيطة بها لنقل معاناة السكان المدنيين نتيجة للحملة العسكرية التي تستهدفهم من قبل قوات النظام المدعومة من القوات الجوية الروسية.

وقال فريق سكاي إن الخوف موجود في جميع مستشفيات إدلب وذلك لسبب وجيه حيث يعتمد النظام على استهداف المستشفيات على وجه الخصوص ولذلك تعتبر واحدة من أكثر الأماكن خطورة في سوريا.

الأمم المتحدة ومشاركة الإحداثيات

أكدت منظمة الصحة العالمية وقوع 20 هجوم على 18 منشأة طبية في إدلب بما يعادل هجوماً يومياً على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، هذا يعني خروج منشأة طبية عن العمل كل يوم تخدم آلاف من الأشخاص.

زار الفريق أربعة مستشفيات في إدلب وعندما كانوا في إحداها سمعوا صوت طائرة حربية فوقهم حيث ركض الجميع للبحث عن مأوى قبل أن تستهدفهم الغارة الجوية.

ومع أن عددا من المستشفيات يقع تحت الأرض بهدف الصمود أمام الغارات الجوية إلا أن العديد منها خرج من الخدمة نتيجة للضربات العنيفة.

يحدث كل هذا، على الرغم من مشاركة مسؤولي الأمم المتحدة إحداثيات 235 مدرسة ومستشفى ومواقع مدنية أخرى مع روسيا وتركيا والولايات المتحدة وذلك بهدف حماية هذه المنشآت من أي هجوم.

وكان بانوس مومسيس، منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة، أكد خلال مؤتمر صحفي عقده في 2018 على مشاركة الإحداثيات قائلاً "نشارك الإحداثيات.. لا يوجد هناك شك بأن المستشفى هو مستشفى". ومع ذلك تعرضت المنشآت الطبية لمئات التفجيرات حتى أن أحد المشافي التي زراها الفريق تعرض للقصف من 15 إلى 20 مرة.

خبراء يؤكدون استخدام القنابل العنقودية

يتمكن الأطباء أحياناً من الحصول على تحذير مسبق قبل وقوع الهجوم من خلال شبكة استخبارات خاصة بهم. هذا حصل عندما كان الفريق في أحد المستشفيات حينها أخبرهم أحد الأطباء بأن عليهم الخروج حيث حصل على معلومات تفيد بوقوع قصف خلال نصف ساعة.

وتعج المستشفيات بالمرضى مع غياب المساعدات الطبية المناسبة وتمركز عدد هائل من المدنيين في مكان واحد. شاهد الفريق هناك رجلاً يعاني من ألم مبرح في جسده مع ذلك لم يتمكن المعالجون من إعطائه الجرعة الكافية من المسكنات، وهذا يحدث طوال الوقت في جميع المستشفيات.

وتمكن الفريق من الحصول على عينات من القصف حيث عاينها خبيران عسكريان بريطانيان وأكدوا أنها قنابل عنقودية، وهي قنابل صغيرة تستهدف مساحات واسعة وهي محظورة في معظم الدول بموجب القانون الدولي وتعتبر جريمة حرب.

وشاهد الفريق عدة طائرات هليكوبتر تحلق فوق إدلب، ما يدعم مزاعم المدنيين بأن النظام يستخدم البراميل المتفجرة من جديد التي تستهدف السكان بشكل عشوائي.

وغادر 700,000 مدني منازلهم وفق مصادر محلية ويعتبر المدنيون هناك في جلهم معارضين لحكم النظام وفروا من القتال من أماكن أخرى في سوريا وهم الآن محاصرون في إدلب نتيجة للمعركة العسكرية التي يشنها النظام.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات