مسلسل يسخر من ضحايا الكيماوي ويتهم الخوذ البيضاء بـ "فبركتها" لتبرئة الأسد (فيديو)

سخر مسلسل "كونتاك" السوري، في حلقته الـ 23 من ضحايا الكيماوي في سوريا، وصوّر عناصر الدفاع المدني، "الخوذ البيضاء"، على أنهم كانوا "يفبركون" تعرض المدن السورية لقصف من قبل ميليشيا أسد الطائفية بالمواد السامة عبر مسرحية منسقة مسبقاً، وذلك في وقت يروّج فيه الإعلام الروسي على أن "الخوذ البيضاء" هي من تقوم بما وصفه بـ "مسرحيات وهمية وكاذبة" بأن نظام الأسد يقوم بقصف المناطق بأسلحة كيماوية.

سخرية من ضحايا الكمياوي

وأظهرت الحلقة، تصوير عناصر الدفاع المدني، وهم يحملون كاميرات تصوير ويقومون بتمثيل مشاهد الاختناق من المواد السامة داخل أقبية سكنية، ضمن فيلم يجري التحضير له.

كما تظهر الحلقة جلب عناصر الدفاع المدني أطفال إلى امرأة تجسد دورها أمل عرفة، ويقولون لها "اعتبري هدول ولادك وعم تبكي عليها ونحن جبناهن من تحت الأنقاض.. لترد عليهم عرفة بس هدول مو ولادي أنا ماني متزوجة".

وكونتاك هو مسلسل كوميدي من حلقات منفصلة، من إخراج حسام قاسم الرنتيسي، وسكريبت رولان العاقل، وتأليف معن سقباني، وشادي كيوان.

هجمات الكيماوي

وتعرضت الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية لدمشق، جنوب سوريا، في 21 أغسطس 2013، لهجمات بصواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب، قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصا أغلبهم من الأطفال.

وفي تاريخ 4 نيسان 2017،  قتل 100 مدني، ووثقت 500 حالة اختناق، جراء قصف ميليشيا أسد الطائفية بالسلاح الكيميائي على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوجيه ضربات استهدفت مطار الشعيرات بريف حمص، والتي قالت واشنطن وقتها إنها رد على الهجوم الكيميائي الذي وقع في خان شيخون.

وفي شباط الماضي، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن نظام الأسد والقوات الموالية له شنت أكثر من 300 هجوم باستخدام الأسلحة الكيماوية وذلك خلال 8 سنوات الماضية. وأضافت الصحيفة وقتها نقلاً عن دراسة صدرت عن "معهد السياسة العامة العالمية - GPPI" ومقره برلين أنه تم توثيق 336 استخداماً للسلاح الكيماوي بما في ذلك هجمات تحتوي عوامل الأعصاب أو غاز الكلور القاتل.

روسيا ومحاربة الخوذ البيضاء

ويقوم عناصر الدفاع المدني السوري المعروفين باسم "الخوذ البيضاء" بإنقاذ حياة آلاف المدنيين السوريين جراء قصف الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة من قبل ميليشيا أسد الطائفية وروسيا، في وقت تدعم بقوة الولايات المتحدة "الخوذ البيضاء" الذين أنقذوا حياة أكثر من 100 ألف شخص، بما في ذلك ضحايا هجمات الأسد بالأسلحة الكيماوية. كما وتصفهم المنظمات الحقوقية بـ "الأبطال" حيث جرى تكريمهم في أكثر من مناسبة بجوائز في عدد من الدول الأوربية.

يشار إلى أن رجال "الدفاع المدني السوري" يتعرضون إلى حملة تضليل مركزة ومستمرة من قبل أجهزة الإعلام الروسية بالرغم من الإجماع العالمي على أهمية ما يقومون به، حيث بدأت حملة تشويه سمعة الخوذ البيضاء في نفس الوقت الذي بدأ فيه العدوان الروسي على سوريا في أواخر أيلول 2015، من خلال دعم ميليشيا أسد الطائفية بضربات جوية استهدفت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات