صحيفة موالية تكشف كيف يُهرّب الدخان من سوريا إلى الأردن

صحيفة موالية تكشف كيف يُهرّب الدخان من سوريا إلى الأردن
كشفت صحيفة موالية لنظام الأسد، عن عملية تهريب الدخان من سوريا إلى الأردن عبر معبر نصيب الحدودي، الذي جرى افتتاحه في منتصف تشرين الأول 2018.

فارق في السعر

وأوضحت صحيفة "الوطن" الموالية، أن العمل الجمركي في معبر نصيب يشهد ظاهرة واسعة لتهريب الدخان من سوريا، باتجاه الحدود الأردنية، بوساطة سيارات النقل العاملة بين البلدين مستغلين حالة الفارق السعري لمادة الدخان بين السوق المحلية لدينا والسعر في الأسواق الأردنية.

ويخبّأ الدخان المهرّب في مخابئ خاصة، وتقدر حمولة كل سيارة نحو 7 كراتين دخان، وكل كرتونة تحتوي على 50 كروزاً، أي كل سيارة تحمل معها 350 كروز دخان، معظمها دخان أجنبي، في الأساس دخل الأراضي السورية تهريباً، كما قدر عدد السيارات التي تنقل وتهرب كراتين الدخان بما يزيد على 100 سيارة كل يوم، وتم تقدير الفارق السعري بين قيمة كروز الدخان الأجنبي في السوق المحلية والسوق الأردنية بنحو 5 دنانير أردنية.

كما تم الإيفاد بوجود حركة تهريب للكثير من المواد الغذائية والمواد المدعومة وخاصة الزيوت والسمن العربية ذات المنشأ المحلي، وخاصة اللحوم، وكل ذلك يحدث وسط حالة الفارق السعري بين قيم هذه المواد في الأسواق المحلية والأسواق الأردنية، على حين تمت ملاحظة دخول الكثير من التمور والعجوة ذات المنشأ السعودي وهي ممنوعة الاستيراد وفق بيانات وشهادات منشأ مزورة على أنها تمور إماراتية أو عراقية مسموح باستيرادها.

بدوره نفى مدير في "الإدارة العامة للجمارك"، التابعة لنظام الأسد، وقد اعتبر أن هذه المعلومات تشتمل على مبالغات، وأنه لا وجود لمثل هذا الكم من التهريب، وأن الحدود مضبوطة ويتم في معبر نصيب اتخاذ الكثير من الإجراءات من التفتيش والمتابعة والتحري عن حركة العبور والحمولات المصاحبة لنقل الركاب.

رفع الأردن مستوى تمثيله الدبلوماسي لدى نظام الأسد

وفي أواخر كانون الثاني 2019 أعلن الأردن رفع مستوى تمثيله الدبلوماسي لدى نظام الأسد، إلى درجة قائم بالأعمال بالإنابة. ونقلت الخارجية الأردنية عن متحدثها السفير (سفيان القضاة) وقتها، قوله: "تقرر تعيين دبلوماسي أردني برتبة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في دمشق، دون ذكر اسمه"، بحسب وكالة الأناضول.

وشهدت علاقات الأردن مع نظام الأسد، حالة من الجفاء السياسي، ظهرت معالمه واضحة بعد طرد المملكة لسفير النظام لديها، في مايو/ أيار 2014، ولكن العلاقات بدأت بالعودة تدريجيا، بعد قرار عمان ونظام الأسد فتح معبر نصيب الحدودي قبل أشهر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات