ميليشيات إيران تُجبر منتسبيها في دير الزور على القتال بمعارك حماة

ميليشيات إيران تُجبر منتسبيها في دير الزور  على القتال بمعارك حماة
ذكرت شبكات مواقع محلية، أن قيادة الميليشيات الإيرانية تجبر منتسبيها من أبناء دير الزور على القتال إلى جانب ميليشيا أسد الطائفية، في ريف حماة الشمالي.

وقالت شبكة دير الزور 24، اليوم الخميس، إن الميليشيات الإيرانية سحبت نحو 200 عنصر من مدينة الميادين في ريف دير الزور غرب نهر الفرات، إلى ريف حماة الشمالي.

وأكدت أن العناصر خرجوا من مدينة الميادين قبل نحو يومين، وأن من بين الذين خرجوا إلى ريف حماة، عناصر من ميليشيا الحرس الثوري، وآخرين من ميليشيا العشائر.

خرق بنود التسوية

وبحسب مصادر محلية فقد لاقت الخطوة استياء كبيرا في صفوف عناصر الميليشيا من أبناء دير الزور لأنها مخالفة لبنود التسوية، التي نصت على أن لاينقل العنصر المتطوع أو المجند في الميليشيات التي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني في دير الزور إلى أي مكان خارج المنطقة.

وأكدت المصادر أن عناصر متطوعين في صفوف الحرس الثوري، دفعوا رشاوى لقياداتهم بغية عدم سحبهم إلى ريف حماة للمشاركة في العمليات العسكرية في المنطقة.

وأضافت أن أحد العناصر دفع ما يقارب 150 دولاراً أمريكياً لقائده في ميليشيا الحرس لقاء عدم سحبه إلى ريف حماة.

وأشارت المصادر إلى أنه تم تحديد أسماء المسحوبين إلى ريف حماة الشمالي من قبل، إذ تم تبليغهم من قيادة الألوية التي يتبعون لها.

ومنذ حوالي شهر تشن ميليشيا أسد الطائفية حملة عسكرية شرسة بدعم روسي مباشر على المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الغربي، خسرت خلالها حوالي 400 ضابط وعنصر معظمهم وثقته صفحات ومواقع إعلامية موالية بالاسم والصورة.

صمت دولي وإقليمي

ورغم أن المنطقة المنزوعة السلاح مشمولة باتفاق سوتشي لوقف إطلاق النار، تواصل ميليشيا أسد الطائفية هجماتها على المنطقة بمساعدة روسيا، حيث ازدادت كثافتها منذ الاجتماع الـ12 للدول الضامنة في العاصمة الكازاخية نور سلطان، يومي 25 و26 نيسان الماضي، لتشتد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وما تزال مستمرة حتى الآن، وسط صمت دولي وإقليمي.

وكانت روسيا وتركيا توصلتا في 17 أيلول 2018 لاتفاق سوتشي ويقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في منطقة خفض التصعيد بإدلب والتي اتفق عليها بين الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، وذلك في أيار 2018.

يشار إلى أن معظم عمليات التجنيد والانضمام إلى صفوف الميليشيات الإيرانية، سواء للكبار أو الصغار في دير الزور تأتي مقابل إغراءات مالية للأهالي، حيث تدفع تلك الميليشيات مرتبات شهرية تتجاوز الـ300 دولار، فضلا عن سلات غذائية شهرية ووظائف في مؤسسات نظام الأسد هناك، وفوق كل ذلك الإعفاء من الخدمة في صفوف ميليشيا أسد الطائفية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات