دير شبيغل: مباحثات ألمانية أمريكية "سريّة" بشأن المنطقة الآمنة في سوريا

دير شبيغل: مباحثات ألمانية أمريكية "سريّة" بشأن المنطقة الآمنة في سوريا
قال تقرير لمجلة دير شبيغل الألمانية، إن برلين تجري "محادثات سرية" مع الولايات المتحدة، بهدف تقديم دعم جوي للقوات البرية التي من المفترض أن تشرف على المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شمال سوريا، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة تلغراف.

وتجري الحكومة الألمانية، بناء على اقتراحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محادثات مع المسؤولين الأمريكيين، منذ عدة أشهر لدراسة المقترحات الأمريكية.

وتدرس ألمانيا حالياً إمكانية إرسال مقاتلات حربية من طراز تورنيدو، لتقوم بدوريات جوية داخل المجال السوري، لحماية القوات البرية من أي هجوم تتعرض له من تنظيم "داعش" أو قوات أخرى مدعومة من أطراف إقليمية.

وتهدف المباحثات إلى إيجاد أرضية مشتركة بين الولايات المتحدة مع زيادة الخلاف بين البلدين خلال فترة ولاية ترامب، حيث تترأس الحكومة الألمانية أنجيلا ميركل ضمن ائتلاف يشارك به الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD)، الذي من الممكن أن يرفض هذه المقترحات.

واقترح ترامب إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود التركية السورية لحماية "قسد" من أي هجوم تتعرض له في حال انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.

فرصة عسكرية ألمانية 

وتخشى ألمانيا من تبعات التدخل الجوي لحماية المنطقة الآمنة على الرغم من مشاركتها جوياً في التحالف الدولي لمحاربة "داعش".

وقامت الطائرات الألمانية بالاستطلاع وتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود خلال الغارات الجوية التي يشنها التحالف، كما أرسلت ألمانيا جنوداً لتدريب قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق.

وتتعرض ألمانيا لضغوط من ترامب الذي يحث الدول الأعضاء في حلف الناتو للمشاركة مالياً بنسبة أكبر من النسبة الحالية. 

وكانت ألمانيا زادت من المشاركة المالية هذا العام بشكل كبير؛ إلا أن إنفاقها الحالي ما يزال بعيداً من نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي.

وترى برلين أن المشاركة في سوريا ستحقق لها فرصة للإثبات بأنها حليف عسكري موثوق ويمكن للولايات المتحدة الاعتماد عليه.

وقال يورغن هاردت، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني من حزب ميركل "علينا تفهم مطلب الحكومة الأمريكية".

تعثر المباحثات مع تركيا

وزعم تقرير لموقع المونيتورفي مطلع هذا الشهر تعثر المباحثات التي تقيمها الولايات المتحدة مع تركيا على الرغم من الزيارة التي قام بها جيميس جيفري، مبعوث الولايات المتحدة للشؤون السورية إلى أنقرة.

وقال حينها وزير الدفاع التركي خلوصي آكار "كان السيد جيفري لطيفاً بما فيه الكفاية للقدوم إلى إسطنبول، وعقد اجتماع مفيد للغاية معنا.. لقد كان الاجتماع إيجابياً، ووضعنا كل اعتراضاتنا ومقترحاتنا ومطالبنا بوضوح على الطاولة، حيث أبدوا تفهماً عميقاً".

وترغب أنقرة، بحسب تقرير المونيتور، دفع قسد، مسافة 30 كم عن الحدود التركية والسماح للقوات التركية بالسيطرة الكاملة على هذه المنطقة بالإضافة إلى نزع الأسلحة الثقيلة كافة من القوات الكردية.

ولكن أحد المصادر المطلعة، قال إن المباحثات لم تحقق أي تقدم ملموس، لأن المسؤولين الأتراك كانوا متفائلين للغاية تجاه الموقف الأمريكي الذي "قطع وعوداً لا يمكن الإيفاء بها". 

أما المشكلة الثانية فهي رفض القوات الكردية تسيير دوريات مشتركة في شرق الفرات على غرار منبج التي تشهد دوريات بين الجيش الأمريكي والتركي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات