صحيفة بريطانية تكشف كذب ادعاءات النظام والروس في إدلب

صحيفة بريطانية تكشف كذب ادعاءات النظام والروس في إدلب
قالت صحيفة الإندبندنت إن نظام الأسد وحليفه الروسي يدعي أن العملية العسكرية الأخيرة التي تستهدف إدلب ما هي إلا معركة للقضاء على الإرهابيين بينما في الواقع المعركة تستهدف كل المناطق التي انتفضت ضد تنظيم داعش.

وتعتبر كفرنبل المثال الأكبر على ذلك. انتفضت ضد حكم الأسد منذ الأيام الأولى للثورة السورية، وخرج سكانها في مظاهرات أسبوعية ضد النظام وضد الجماعات المتطرفة التي اكتسبت نفوذاً في إدلب وحملت المظاهرات شعارات تنادي بالديمقراطية وسميت بـ "ضمير الثورة" مع ذلك هذا لم يساعدها على تجنب المذبحة.

دفعت الحملة العسكرية التي يشنها النظام بدعم روسي إلى فرار حوالي 27,000 مدني من جميع أنحاء إدلب. وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قتلت غارة جوية روسية 10 مدنيين في هجوم واحد على كفرنبل بما في ذلك أمرأه حامل بصحبة طفلها.

وقالت منظمة الخوذ البيضاء إن إحدى الغارات الجوية استهدفت مستشفى دار الحكمة في كفرنبل مما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

النظام والإرهاب

وقالت الصحيفة إن استهداف البلدات في إدلب يكشف حقيقة النزاع السوري حيث تتم معاملة المدنيين المعارضين للنظام بنفس الطريقة التي يتم يتعامل فيها مع الجماعات المتطرفة التي يدعي النظام والروس أنها تحتجز المدنيين وأن العملية العسكرية تهدف لتحرير المدنيين من قبضتها.

ولا يختلف استهداف كفرنبل عن استهداف معرة النعمان والتي اُشتهرت أيضاً بمعارضتها للجماعات المتطرفة في إدلب، حيث خرج سكانها أسبوعيا في مظاهرات تندد بالنظام وبالجماعات المتطرفة.

وقال نشطاء محليون إن غارة جوية روسية استهدفت معرة النعمان يوم الخميس قتلت خمسة مدنيين بينهم طفلان وقبل أسبوع فقط استهدفت غارة جوية سوقاً مزدحماً مما أسفر عن مقل 11 مدنيا.

وقال أحد السكان هناك والذي يعمل كممرض "تعرضت المنطقة ومعرة النعمان لعشرات الغارات الجوية.. يقتلنا النظام بذريعة الإرهاب مع أنه هو من أوجد الإرهاب.

وأضاف "يقصفنا النظام وروسيا بكل ما لديهم من قوة مع أنه لا يوجد إرهاب هنا.. التطرف، موجود في كل مكان، إلا أن نسبته هنا قليلة جداً. حاربناه العام الماضي ونستمر بمحاربته الآن".

ويتم الضغط على المدنيين من الطرفين، سواء من النظام أو من الهيئات المتطرفة مثل هيئة تحرير الشام حيث سيطرت على معظم إدلب.

ادعاءات كاذبة

واعتقلت الهيئة نشطاء محليين مؤيدين للديمقراطية في كفرنبل وتوجه لها اتهامات عديدة منها قتل معظم النشطاء هناك منهم رائد الفارس الذي كان يبلغ من العمر 45 عاماً والذي تم اغتياله على أيدي مسلحين ملثمين في تشرين الثاني من العام الماضي.

يستخدم النظام والروس وجود هيئة تحرير الشام كذريعة لمهاجمة إدلب ويصوروا أنفسهم كمحررين. وقال سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، خلال اجتماع لمجلس الأمن عُقد يوم الثلاثاء لمناقشة الهجوم على إدلب، إن موسكو تشارك مخاوفها بشأن الوضع في إدلب إلا أن وجود الهيئة يبرر العملية العسكرية.

وأدعى أن "الناس يقتلون على أيدي الإرهابيين، المقاتلون من هيئة تحرير الشام يرهبون المدنيين ويستخدمون البنية التحتية لأغراض عسكرية كما يستخدمون المدنيين كدروع بشرية".

الحقيقة عكس ذلك، حيث أدى قصف النظام والقصف الروسي إلى مقتل 229 مدنياً وإصابات 727 آخرين بجراح نتيجة للعميات العسكرية في الشهر الماضي فقط.

ويبلغ عدد سكان إدلب حوالي 3 ملايين نسمة ويعلقون آمال كبيرة على المحادثات بين روسيا وتركيا. مع ذلك، تقول الصحيفة إن التطورات الأخيرة دفعت الكثير من الناس للتخلي عن الأمل. وقال أحد النشطاء "نسي الغرب المدنيين والمعتدلين والثورة".

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات