تعفيش بملايين الدولارات.. هكذا تتقاسم ميليشيات أسد أرزاق نازحي ريف حماة

تعفيش بملايين الدولارات.. هكذا تتقاسم ميليشيات أسد أرزاق نازحي ريف حماة
تعيث ميليشيا أسد الطائفية سلباً ونهباً بممتلكات أهالي المناطق التي استولت عليها مؤخراً في ريف حماة الشمالي الغربي، بعد هجومها المدعوم من الاحتلال الروسي.

وتؤكد مصادر محلية لأورينت نت، أن عمليات التعفيش والسلب التي اعتادت عليها ميليشيا أسد الطائفية سابقاً تختلف عن هذه المرة، لا سيما أنها لجأت إلى تقاسم أملاك وأرزاق المدنيين النازحين عن مناطقهم "بشكل مدروس" مسبقاً.

السرقات من نصيب من؟ 

تقول ريم العلي، وهي ناشطة من منطقة مصياف، إنه "تم الإتفاق مسبقاً فيما بين متزعمي الميليشيات الطائفية، والتي غالبها من مناطق موالية للنظام غرب حماة وميليشيا الفيلق الخامس، قبل الهجوم والاستيلاء على بعض المناطق الشمالية والغربية لحماة، على تقسيم الأملاك والأرزاق المسلوبة وعمليات التعفيش على 3 فئات فقط ممن تشارك في الهجوم، ولا يحق لمجموعات ما يسمى (المصالحات) تعفيش أي شيء". 

وتوضح العلي في حديثها لأورينت نت، أن "الميليشيات المستفيدة من عمليات التعفيش هي: فئة الضباط بالدرجة الأولى، وتم تخصيص ما تمتلك قرى سهل الغاب من مزارع لتربية الأسماك، والفئة الثانية هي أسر القتلى من عناصر ميليشيا أسد، الذين قتلوا خلال المواجهات، وهذه تم تخصيص وتحديد المنتوجات والمحاصيل الزراعية من قمح وشعير وغيرها لها، والثالثة تتمثل في عصابات الشبيحة، حيث خصص لها أثاث المنازل وأبواب ونوافذ ومعدات صناعية وسلع تجارية لم يستطع أصحابها إخراجها".

سرقات ملايين الدولارات

بدوره يؤكد إبراهيم الحسين، وهو أحد المزارعين في منطقة تل هواش بريف حماة التي استولت عليها ميليشيا أسد مؤخرا، أن "المساحات المزروعة بالقمح والشعير والحمص والكمون، والتي شارفت على موسم الحصاد قبيل الهجوم الأخير فقط في كفرنبودة وتل هواش وسهول قلعة المضيق تقدر بحوالي 250 ألف دونم".

وأضاف الحسين، أنه "لم يتمكن أي مزارع في هذه المناطق من جني كغ واحد من محصوله، بسبب كثافة القصف الذي استهدف المناطق المذكورة، حيث تقدر المواسم في المنطقة بملايين الدولارات".

كذلك، يؤكد محمود القسوم، صاحب إحدى الصيدليات الزراعية، أن خسائر المزارعين في المناطق التي استولت عليها ميليشيات أسد بريف حماة، تقدر بحوالي 15 مليار ليرة سورية مقارنة بالمساحات المزرعة بمادة القمح التي تقدر بحوالي 100 ألف دونم، موزعة على مناطق (كفرنبودة والحميرات وتل هواش والجابرية وقلعة المضيق وسهل الغاب)". 

ويشير القسوم في حديثه لأورينت نت، أن خسارة المزارعين من مواد "الكمون والحمص وغيرها" تقدر أيضاً بأكثر من 15 مليار ليرة سورية، وباتت من نصيب ميليشيات أسد الطائفية، بعد أن تعب بها أصحابها لمدة عام منذ زراعتها.

كذلك، فإن المنطقة تشتهر بتربية الأسماك كالحويز والحمرا وباب الطاقة والمهاجرين، وهذه بحد ذاتها ثروة أخرى سلبتها ميليشيات أسد - وفقاً للناشط حميدي بكار - والذي يؤكد أنها تساوي ملايين الدولارات أيضاَ، مشيراً إلى أن مربي الأسماك تركوا خلفهم مزارع سمكية تقدر بحوالي ألفي دونم (أسماك الكرب والمشط). 

يذكر أن ريف حماة الشمالي والغربي، شهد مؤخراً هجوم عسكري بسياسة الأرض المحروقة من قبل ميليشيا أسد الطائفية، حيث تعد عمليات التعفيش لممتلكات أهالي المنطقة "أكبر عملية نهب" في تاريخ المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات