بعد فض الاعتصام .. هل ينفرد العسكر بحكم السودان ؟

أعلن المجلس العسكري السوداني وقف التفاوض مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وإلغاء ما تم الاتفاق عليه فيما سبق، وذلك بعد مقتل ما لا يقل عن  35 شخصا جراء فض الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع، والذي يطالب بتسليم السلطة إلى المدنيين.

لايريد السودانيون العودة َإلى منازلِهم .. لا شيءَ يعيدُ هؤلاءِ الناس ، لا الوعود المتتالية ، ولا الكلامُ المجتر، ولا العربات والدبابات.. مهمة ُالجيش ِفي السودان ، تسليمُ الحكم ِالى أصحابه.. ساومَ العسكر لتقاسم السلطةِ مع القوى الحزبية، مع دور ٍلها غير وازن، وهو البندُ الذي عجَز َالجميعُ عن البتِّ فيه .. و لأنَ العسكرَ في عالمنا العربي لم يعتادوا على المفاوضاتِ و تسليم ِالسلطات .. ولم يعتادوا على أن مكانَهم الطبيعي هو الثكنات .. رجعوا إلى عادتِهم القديمة .. وسالَ الدمُ في شوارع ِالخرطوم ..

- ما الذي دفعَ المجلسَ العسكري لفضِّ الاعتصام؟ وماذا بعدَه؟ ماهي الخطوة ُالتالية؟ وماهي التداعيات؟ وماهي خياراتُ المعارضة بعد فضِ اعتصامِهم؟ هل سيتوقفون ويتراجعون؟ هل سيقبلون بأن ينفردَ العسكرُ بحكم البلادِ مرة ًأخرى؟ وهل قَدرُ السودان أن يبقى رازحاً تحت حكم ِالعسكر؟ 

- من يصدق أنّ هؤلاءِ المعتصمين العزل من السلاح يشكلونَ تهديدا على أمن السودان كما ادّعى المجلسُ العسكري؟

- ولكن في المقابل .. أليسَ ما فعله العسكر في السودان هو خطوة ًفي الاتجاهِ الصحيح؟ 

- ألم يكن ِالمعتصمون يُغلقون شوارع َالبلاد ويعطلونَها ويزيدون من أزمتها المعيشية وهي التي أضناها الجوع ُو الغلاء و البطالة؟

- ألم يكن من المفترض ِعلى المدنيين أن يُعطوا الفرصة َوالوقتَ للعسكر لتنظيم ِشؤون ِالبلاد .. وإعادةِ الأمور إلى نصابها .. و التجهيز للانتخابات؟ 

- أليس المجلسُ العسكري هوَ من أطاح البشير وقوفاً عندَ رغبةِ الشعب السوداني؟ ولولاه لكان البشيرُ مازالَ يرقصُ على أوجاع ِالسودانيين؟ 

- لماذا يُنكرُ البعضُ أنَّ هناك أطرافا تريدُ تأجيج َالوضع ِفي السودان؟ 

- ثم هل من صبرَ على البشير 30 عاما أعياه الصبرُ أن ينتظرَ سنة ًإضافية ريثما يتم ُّ تنظيمُ ّ انتخاباتٍ ربما تلبي تطلعاتِ الشعب السوداني .. و إن لم تفعل .. ما الذي يمنعُ وقتَها السودانيين أن يكروا كرة ًأخرى ويحققوا مُرادَهم و آمالهم ؟ 

الضيوف: 

عمرو عادل – الأمين العام لحركة 27 نوفمبر

تيراب أبكر تيراب – الخبير الأمني والاستراتيجي

ماجد عزام - الباحث والمحلل السياسي

د. محمد أحمد بوينا – الأكاديمي والمحلل السياسي

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات