صحف غربية تروي ممارسات نظام أسد بحق العائدين إليه وأصحاب المصالحات

صحف غربية تروي ممارسات نظام أسد بحق العائدين إليه وأصحاب المصالحات
أشارت صحيفة الإندبندنت إلى اعتقال نظام الأسد لآلاف من السوريين بشكل تعسفي في العام الماضي، على خلفية سيطرته على أماكن واسعة من البلاد كانت سابقاً تحت سيطرة الثوار.

وقالت الصحيفة، إن القوات الأمنية التابعة للنظام حولت من تركيزها في بداية 2018 للقضاء على أي تهديدات لحكم الأسد في المناطق التي تمت السيطرة عليها حيث احتجزت 3,600 شخص منذ نيسان 2018.

وأطلق النظام سراح العديد ممن تم استجوابهم، ولكنه أبقى على ما لا يقل عن 2,400 شخص موجودين داخل المعتقلات التي شهدت تعذيب ومقتل الآلاف.

وكانت هيومن رايتس ووتش قالت في الشهر الماضي، إن المخابرات السورية "تعتقل وتُخفي وتُضايق السوريين الذين عاشوا في المناطق التي تم استعادتها من الجماعات المناهضة للحكومة".

تقول لمى فقيه، مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، إن "القتال النشط انتهى في معظم أنحاء سوريا ولكن على الأرض لم يتغير شيء حيث تقوم المخابرات بسحق حقوق المعارضين المحتملين لحكم الأسد".

حرب أخرى ضد السوريين

وبحسب هيومن رايتس ووتش احتجز نظام الأسد أشخاص "وقعوا على اتفاقات مصالحة" بدون توجيه أي تهم لهم، وقال كريستيان بنديكت، مدير حملات الأزمات في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، إن "أي شخص يشتبه به النظام بأنه غير مخلص له من الممكن أن يكون هدفاً للاعتقال.. حيث التعذيب ممنهج ويحدث على نطاق واسع ويشمل النشطاء السياسيين والمتظاهرين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمحامين والأطباء وعمال الإغاثة الإنسانية".

وقال "علينا توقع قيام فروع المخابرات التابعة للأسد بالاستمرار في تعذيب السوريين وإساءة معاملتهم" لأن ضمانات "نظام الأسد لا تعني شيئاً على الإطلاق".

وقال نيكولاس هيريس، الزميل في مركز أبحاث الأمن الأمريكي الجديد، إن الاعتقالات هي بمثابة حرب جديدة على أعقاب الحرب القديمة تستهدف "أي شخص له صلات بالمعارضة، حتى لو كانت هذه الصلات بعيدة، أو مع جهات أجنبية سواء كانت الولايات المتحدة أو تركيا".

ورأى أن "الثورة والحرب الأهلية أكدت للنظام بأن أعداءه الداخليين كثر ومتنوعين.. ولن يتنازل أو يتساهل مع أحد لأنه ما يزال يشعر بالضعف".

دعوة للتحرك من أجل إدلب

وانتقدت صحيفة واشنطن بوستفي افتتاحيتها ردة فعل البيت الأبيض على ما يحصل في إدلب. وقالت الصحيفة، إذا كان ترامب راغباً فعلاً في إيقاف آخر مجزرة في سوريا فعليه إذاً القيام بأكثر من إرسال تغريدة.

وقالت الصحيفة إن القصف ازداد بعد أن غرد ترامب على تويتر قائلاً "سمعت أن روسيا وسوريا وبدرجة اقل إيران يقصون إدلب بشدة مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين الأبرياء دون تمييز. العالم يشاهد المجزرة. ما الهدف من كل هذا؟ ما الذي سيحصلون عليه؟ توقفوا".

كما انتقدت الصحيفة تصريحات مبعوث الولايات المتحدة لسوريا، جيمس جيفري، الذي كرر تصريحات المسؤولين الروس، وقال إن "هذه فقط مجموعة محدودة من العمليات العسكرية تستهدف إرهابيين بعينهم" حيث تساءلت الصحيفة عن معنى كلمة محدود في الوقت نفسه الذي تتعرض فيه قرى جنوب إدلب لمئات الغارات الجوية.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن 20 مستشفى تعرضوا للهجوم منذ 30 نيسان، مع نزوح أكثر من 270,000 شخص باتجاه الحدود مع تركيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الأسد لا يعتبر العملية "محدودة" حيث قالها صراحة خلال جلسة مجلس الأمن، التي عُقدت الأسبوع الماضي، إنه يعتزم استعادة المنطقة كاملة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات