سوريون يشيعون "حارس الثورة" في الريحانية قبل نقل جثمانه إلى سوريا (فيديو)

شيع مئات اللاجئين السوريين، اليوم الأحد، جثمان عبد الباسط الساروت الملقب بـ "حارس الثورة"، عند جامع "التوحيد" في مدينة الريحانية جنوب تركيا، قبل نقل جثمانه إلى سوريا لدفنه هناك.

وأدى المئات من اللاجئين السوريين صلاة الجنازة على الساروت، في ساحة المسجد، فيما ردد المشيعون هتافات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".

ومن المتوقع أن تصل جثة الساروت إلى معبر باب الهوى، حيث احتشد عدد كبير من السوريين في المعبر لاستقبال جثمان أيقونة الثورة عبد الباسط الساروت.

وفي وقت سابق اليوم، ظهرت والدة الساروت الملقب بـ "حارس الثورة"، داخل المستشفى وهي تقبل ابنها وتلقي عليه نظرة الوداع الأخيرة، وتقول له: "الله يسامحك يا قلبي يا عمري..إن شاء الله مثواك الجنة يا حبيبي".

وكان الناشط الإعلامي هادي العبدالله، كتب على صفحته الشخصية عن والدة الساروت قائلاً: "سافرت والدة الساروت 13 ساعة متواصلة لرؤية ابنها..قالوا لها هو فقط مصاب!‬

-أين إصابته؟ - في يده.. -خذوني إليه أعطيه يدي.. لم يخبروها باستشهاده إلا عند وصولها إليه قبل قليل..‬ عبد الباسط هو شهيدها الخامس من فلذات أكبادها!  هي أيضاً فقدت 5 من إخوتها شهداء!‬ ذرفت دمعات طاهرات ثم أتبعتها بثبات ويقين "الحمدلله".

مجالس عزاء

وافتتح سوريون مقيمون في الداخل والخارج مجالس عزاء، لاستقبال المعزّين بمقتل عبد الباسط الساروت الملقب بـ "حارس الثورة"، بعد وفاته متأثراً بإصابته في معارك ريف حماة الشمالي.

ونعت الفصائل المعارضة في بيانات رسمية مقتل الساروت، فيما تصدّرت الصفحات الشخصية نعوات وبطاقات تعزية من عدد كبير من السوريين في الداخل واللاجئين في الخارج. كما نعت عدد من عشائر وقبائل سوريا، مقتل عبد الباسط الساروت، وأبرزها عشيرة النعيم التي ينحدر منها.

وتعرض الساروت لإصابة الخميس الماضي، خضع على إثرها لعمل جراحي في تركيا، بعد معارك مع ميليشيا أسد في بلدة تل ملح وكفرهود غربي حماة، حيث سينقل جثمانه إلى سوريا لدفنه هناك.

يشار إلى أن عبد الباسط الساروت 27 عاما هو حارس نادي الكرامة السوري ومنتخب سوريا للشباب وأبرز قادة المظاهرات التي قامت في مدينة حمص للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد أثناء الثورة السورية.

ورصد نظام الأسد مليوني ليرة (35 ألف دولار) للقبض عليه، حيث إنه مطلوب لعدة فروع أمنية وقد حاول النظام اغتياله ثلاث مرات على الأقل. وقتلت ميليشيا أسد إخوته وليد ومحمد في الخالدية عام 2011 و2013 ، كما قُتل شقيقاه أحمد وعبد الله في9 كانون الثاني 2014.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات