بلدية تابعة للمعارضة التركية تمنع السوريين من ارتياد السواحل في بورصة!

بلدية تابعة للمعارضة التركية تمنع السوريين من ارتياد السواحل في بورصة!
اتخذت بلدية حي "مودانيا" التابع لولاية بورصة، قرارا بمنع اللاجئين السوريين من ارتياد السواحل التابعة للمنطقة، وذلك بحجّة عدم مراعاتهم للقوانين.

ونشرت رئاسة البلدية توضيحا عبر موقعها على وسائل التواصل الاجتماعي، بيّنت فيه أسباب القرار، مؤكدة على أنّه جاء عقب استياء سكّان "مودانيا" من المظاهر التي باتوا يرونها في السواحل.

وجاء في التصريح: "تمّ التدخل السريع للحد من المظاهر غير اللائقة، مثل نصب الخيم والنوم باللحاف إلى جانب الخيول والجمال، والقيام بالشواء، وغيرها من المشاهد الأخرى".

"خيري تورك يلماز" نشر عبر حسابه الخاصة على تويتر، توضيحا بالأمر أيضا، شدّد فيه على أنّه ليس من حق أحدهم إزعاج الآخرين، قائلا: "لا يحق لأحد أن يزعج الآخرين، كما لا يمكننا أن نتسامح مع عيش البعض في هناء وسرور في الوقت الذي يستشهد فيه شبابنا، وتذرف أمهاتنا الدموع، ويتراجع اقتصادنا نحو الأسوأ".

وعقب ارتفاع أصوات مستنكرة للقرار، أكّد رئيس البلدية أنّ القرار يخص المخالفين للقوانين، موضحا أنّ السوريين الذين يراعون القوانين العامة ما زالوا يرتادون السواحل، مضيفا: "لا يمكنني السماح بإزعاج أحد من مواطنينا".

واتّهم تورك يلماز رئاسة البلدية الكبرى والتابعة لحزب العدالة والتنمية، بالتراخي في مواجهة المخالفات، قائلا: "رئيس بلدية مودانيا أنقذ سواحلها من إشغال السوريين لها، وذلك على الرغم من كون هذا الأمر يقع تحت مسؤولية رئاسة البلدية الكبرى لبورصة، ولكن وبعد تنصّل البلدية الكبرى من مسؤولياتها عمل رئيس البلدية خيري تورك يلماز على إزالة الخيم والحيوانات من السواحل التي يُشغلها السوريون".

صحيفة "غازيتيه أ ب س" التركية قالت في معرض دفاعها عن القرار إنّه جاء حفاظا على البيئة، موضحة أن سكّان المنطقة أنفسهم لم يعودوا يرتادون السواحل بسبب المظاهر التي تسبب بها السوريون، وخصوصا بعد الخطر البيئي الذي باتت تشكّله تربية الأحصنة والجمال على السواحل مباشرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات