سيدة مسنة تبكي محاصيلها التي تحترق في ريف القامشلي (فيديو)

نشر موقع "الخابور" تسجيلاً مصوراً، يظهر بكاء سيدة مسنة على احتراق محاصيلها الزراعية أمام عينيها في ناحية القحطانية بريف القامشلي.

وأظهر التسجيل لحظة اشتعال الحرائق بمحصول القمح، بينما وقفت المسنة على جانب الطريق وهي تبكي وتندب على محاصيلها وهي تحترق.

ونوه الموقع إلى أنه خلال اليومين الماضيين، احترق أكثر من (40) ألف دونم من حقول القمح بمنطقة القامشلي في محافظة الحسكة، موضحاً أن النيران التهمت جميع المحاصيل الزراعية والتي تقدر بنحو (40) ألف دونم في محيط بلدة القحطانية التابعة لمدينة القامشلي.

حرائق بالجملة

وأضافت أن الأهالي عجزوا عن السيطرة على الحرائق التي تزامنت مع هبوب عاصفة غبارية ساهمت بشكل كبير بانتقال النار بين المحاصيل حتى وصولها إلى الآبار النفطية في "تل برهم وكرشيلان " بريف البلدة.

وأشارت إلى أن النيران اجتاحت أكثر من (30) قرية وهي (خزنة، وحاصودة، وسوقية، وحمارة، وتاية، وخربة البير، سحل، وقصروك، ومحمد ذياب، وتنورية، وبيازة، وسيحة كبيرة، وسيحة صغيرة، وليلان، ومحطة القطار، وغردوكة، بشيرية، وكندك سيد، وكري بري، وكرداهول، وكرشيران، وكرديم، ومزكفت، وخزيموك، ونبوعة، ودريجيك، وكل حسناك، وكربكيل، ومعشوق وقرى أليان حسينية).

وكانت أعلنت إدارة ميليشيا "الوحدات الكردية" التي تستولى على المنطقة عجزها عن إطفاء النيران، الأمر الذي دفع أئمة المساجد في القحطانية لإطلاق نداءات استغاثة، تحث فيها الأهالي على المساعدة في إطفاء النيران.

حرائق غامضة

يذكر أن صحيفة واشنطن بوست أشارت في تقرير لها مؤخراً، إلى الحرائق المستمرة التي تلتهم المحاصيل في شرق سوريا والعراق وتقضي على الأراضي الأكثر خصوبة في المنطقة والمعروفة في القرون الماضية على أنها سلة خبز العالم الحديث.

وبحسب الصحيفة، كان من المفترض أن يكون هذا العام، عام الخير، حيث توقفت الحرب نسبياً عن هذه المنطقة التي لم يضر بها الجفاف هذا العام، وكانت تَعِد بحصاد وفير إلى أن جاءت الحرائق الغامضة لتلتهم الحقول الذهبية الشاسعة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات